نظم العشرات من شباب الشرقية المنتمين لعدد من الأحزاب والقوى السياسية، بالاشتراك مع شباب حركة "بلاك بلوك" تظاهرة، ظهر اليوم، أمام النصب التذكاري للشهداء بمدينة الزقازيق، اعتراضا على خطاب الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، الذي ألقاه أمس، منددين بلهجة التهديد التي تبناها مرسي، مستنكرين ما قرره من تطبيق قانون الطوارئ وحظر التجوال في محافظات الإسماعيلية، بورسعيد، والسويس. وردد المتظاهرون هتافات معادية للرئيس والحكومة والإخوان، منها "ياللي بتقول طوارئ ارحل يلا وفارق"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"إحنا السلطة وإحنا الشعب"، و"كل الثورة ملك الشعب"، و"عد وشوف كام ضحية من حكومة البلطجية في السويس وإسكندرية وبورسعيد وإسماعيلية". وقال محمد الخشاب، عضو بحزب الدستور، إن خطاب مرسي لا يختلف عن خطابات لارئيس السابق، حسني مبارك، وأثبت الرئيس من خلال خطابه عدم قدرته على إدارة شؤون البلاد، والأولى به أن يرحل. وتساءلت رشا صلاح، عضوة بحزب الدستور أيضا، "كيف للرئيس أن يعلن تطبيق قانون الطوارئ بالرغم من أنه كان من أكثر المعارضين لهذا القانون في عهد النظام السابق؟" وأضافت شقيقتها هاجر أن الجميع كان يتوقع أن يتضمن خطاب الرئيس الإعلان عن تشكيل لجنة تقصٍ للحقائق للوقوف على أسباب الأحداث في محافظات بورسعيد والسويس، إلا أن خطاب جاء أجوف دون مطالب الشعب مطالبة الرئيس بالتنحي وإعادة إجراء الانتخابات الرئاسية ووضع دستور جديد.