نظم المجلس القومي للمرأة، بالتعاون مع كلية الزراعة بجامعة القاهرة، أمس، برنامجا تدريبيا بعنوان "القطن المصري من الزراعة حتى الحصاد"، حيث افتتح البرنامج، ماري بشارة المقرر المناوب للجنة الاقتصادية بالمجلس، والدكتور هاني الشيمي عميد كلية الزراعة. ويستهدف البرنامج، تدريب الرائدات الريفيات وتعريفهن بالأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للقطن المصري، وجميع الجوانب الزراعية والفنية والإرشادية لمحصول القطن من الزراعة وحتى الحصاد، وتصنيف الأمراض والآفات المختلفة لمحصول القطن المصري وأسباب الإصابة بها، ومراحل الجني والتوريد لمحصول القطن، وذلك على مدار يومين في كلية الزراعة بجامعه القاهرة. وقالت ماري، في بداية كلمتها في البرنامج: "المجلس القومي للمرأة يهدف منذ إنشائه، إلى خدمة جميع سيدات مصر على اختلافهن وتنوعهن، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف إلى مساندة المزارعات ودعم الزراعة المصرية، بخاصة في مجال زراعة وحصاد القطن طويل التيلة، وتوفير دخل للسيدات العاملات في هذا المجال، في سبيل تمكين المرأة المصرية اقتصاديا، والذي يعد هدفا أساسيا تسعى إلى تحقيقه خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030. ووجهت المقرر المناوب للجنة الاقتصادية بالمجلس، الشكر إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، لدعمه لمبادرة المجلس، مشيرة إلى أن هناك إرادة سياسية حقيقة، تهدف إلى تحسين محصول نبات القطن، وتطوير طرق جمع وجني المحصول. وأكدت ماري، أن كمية القطن في مصر غير كافية، سواء للصناعات المحلية أو للتصدير، مشيرة إلى أنه سيتم جني محصول القطن خلال سبتمبر المقبل، لذا فإن المجلس سيسعى خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتدريب وإعداد السيدات على طريقة جمع وجني محصول القطن، كما سيعمل المجلس على دعم السيدات المتدربات مجتمعيا، من خلال استخراج بطاقات الرقم القومي لهن، وإلحاقهن بفصول محو الأمية، كما ستدعمهن كلية الزراعة فنيا. وقال الدكتور هاني الشيمي عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة، خلال كلمته، إن مصر بلد زراعي في المرتبة الأولى، يعتمد على الاقتصاد الزراعي، لذلك يجب الاهتمام بدعم الزراعة، لأنها أساس الدخل القومي المصري. وأضاف الشيمي: "نسعى من خلال اللقاء إلى دعم الصناعات الوطنية الأساسية القائمة على زراعة القطن، من خلال تدريب المزارعات على الطريقة الصحيحة لجمع وجني القطن"، متابعا: "نبات القطن من أهم المحاصيل الزاعية التي تنتجها مصر، وله أهمية كبيرة منذ القدم في تاريخ المجتمع المصري".