السعودية وبريطانيا تعربان عن تقديرهما لجهود الكويت في دعم المشاورات اليمنية

أعرب وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره البريطاني فيليب هاموند، أمس الأحد، عن تقديرهما لجهود الكويت لدعم مشاورات السلام اليمنية الجارية بين وفد الحكومة ووفدي أنصارالله والمؤتمر الشعبي العام.
وقال وزير الخارجية البريطاني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي في جدة، إن اجتماع الحوار الاستراتيجي الخليجي - البريطاني، تطرق إلى المباحثات الجارية حاليا، وجهود الكويت لدعم المصالحة وإيقاف الأعمال العدائية بين الأطراف اليمنية، وكذلك جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلم وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق اليمنية.
وأكد هاموند دعم بريطانيا لجهود دول الخليج في سعيها لتحقيق السلام في اليمن، مؤكدا أن الحل السياسي هو الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية، وضرورة العمل على وقف الأعمال العدائية بين الأطراف كافة.
وشدد وزير الخارجية البريطاني، على التزام بلاده بدعم أمن واستقرار دول الخليج، وتفهمها لقلق الحلفاء الخليجيين بشأن إيران، مضيفا: "نعلم أن إيران تحاول زعزعة الأمن في المنطقة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن توقيع الاتفاق النووي بين الدول الغربية وإيران، لا يعني "غض الطرف عن تصرفاتها وتجاوزاتها في المنطقة وعن تجاربها الصاروخية"، مطالبا إيران بتحقيق "روح ونص" الاتفاق النووي لضمان أمن المنطقة.
وأضاف هاموند، أن مباحثاته مع نظرائه الخليجيين تطرقت إلى تعزيز العلاقات بين بريطانيا ودول الخليج، مؤكدا دعم بلاده لهذه الدول على المستوى الأمني والاقتصادي، وفي التصدي للهجمات الإلكترونية بدعم قدراتها في مجال "الأمن السيبراني".
وفي الشأن السوري، أوضح هاموند أن المباحثات تناولت أيضا الأزمة السورية، مشيرا إلى ضرورة الضغط على كافة الأطراف في سوريا لوقف الأعمال العدائية، بخاصة من جانب النظام، كما تطرق إلى التطورات الجارية في الشأن الليبي، مؤكدا ضرورة تقديم جميع الأطراف الداخلية والخارجية، كل الدعم لحكومة الوفاق الليبية كونها الحكومة الشرعية.
ولفت وزير الخارجية البريطاني، إلى أن المباحثات تناولت أيضا جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن المباحثات مع وزير الخارجية البريطاني، تناولت مكافحة الإرهاب والأزمة اليمنية وعملية السلام والأزمة السورية، مشيرا إلى تأكيد الجانبين ضرورة التزام إيران بحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وقال الجبير: "السياسة الإيرانية الخارجية هي التي عزلتها عن محيطها الإقليمي والدولي، من خلال سياستها تجاه دول المنطقة ودعمها للإرهاب".
واعتبر وزير الخارجية السعودي، أن "الوجود" الإيراني في العراق، و"دعمه" للحوثيين في اليمن، من الأمور غير المقبولة، مطالبا إياها بكف يدها عن التدخل في الشأن الداخلي العراقي.
ورد الجبير على إعلان إيران عدم أداء حجاجها لفريضة الحج هذا العام، واتهامها للسعودية بالتسبب في ذلك، قائلا إن بلاده لا تمنع أحد من أداء الحج، وأنها لبت جميع المطالب الإيرانية، وأنها ترفض تسييس فريضة الحج.
وأشار وزير الخارجية السعودي، إلى أن الحكومة الإيرانية طالبت بأمور تشبه المظاهرات، وكانت ستخلق فوضى بين الحجاج ورفضت المملكة القبول بإقامتها في موسم الحج.
وذكر الجبير أن الحكومة الإيرانية تقدمت بطلبات أخرى، شملت إصدار تأشيرات لحجاجها من داخل إيران، "ونظرا لعدم وجود تمثيل دبلوماسي سعودي في طهران، تم تأمين إصدار التأشيرات إلكترونيا، كما طلبت إيران مناصفة نقل الحجاج عبر الناقلات الوطنية للبلدين، وإيجاد تمثيل دبلوماسي إيراني في المملكة عبر السفارة السويسرية التي تمثل مصالحها لمتابعة شؤون الحجاج الإيرانيين، ووافقت الحكومة السعودية على هذين الطلبين".‏
وفي شأن آخر، قال الجبير إن العلاقات السياسية بين دول الخليج وبريطانيا متينة، مشيرا إلى أن مواقف بريطانيا تتوافق مع مواقف دول الخليج والمملكة بشأن سوريا، وأضاف أن المباحثات مع وزير الخارجية البريطاني، تناولت المستجدات اليمنية، وبخاصة المحادثات الجارية في الكويت، وأهمية إنجاحها لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.