استعدت القوى الثورية لتظاهرات يوم الجمعة المقبل، 25 يناير، والذكرى الثانية للثورة، فى القاهرة والمحافظات، وترفع فيه جبهة الإنقاذ الوطنى 7 مطالب، على رأسها ضرورة توفير الضمانات لإجراء الانتخابات بشكل نزيه، ومنع «أخونة الدولة»، فيما اتفقت 36 حركة سياسية، على وجود منصة موحدة فى ميدان التحرير، ومنع رفع الشعارات الحزبية والاكتفاء بعلم مصر، ومحاصرة دواوين المحافظات. ودعت «الإنقاذ» فى بيان، المواطنين للاحتشاد، فى ميادين مصر، للتأكيد على استمرار الثورة، والمطالبة بدستور لكل المصريين، وتحقيق مبدأ «المواطنة»، والعدالة الاجتماعية، واحترام حقوق المرأة، فضلاً عن تحقيق القصاص لشهداء الثورة ومصابيها. وانتقدت الجبهة، ما سمته ب«النظام الإخوانى»، ووصفته بالعاجز، الذى أدت أخطاؤه لتدهور الاقتصاد، وانفلات الأمن، وتراجع الحريات، وقالت إن «الإخوان» يحصرون توجهاتهم لتمكين التنظيم السرى للجماعة وأخونة الدولة. واتفقت 36 حركة سياسية، على استعدادات الجمعة، وقال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير، إنهم اتفقوا على منع الشعارات الحزبية تفادياً للخلافات، ووجود منصة واحدة. ورفعت 5 حركات وائتلافات ثورية سقف مطالبها، إلى إسقاط الرئيس محمد مرسى ومحاكمته بسبب أحداث الاتحادية، وقال تحالف إنقاذ الثورة، إن «مرسى» ارتكب نفس جرائم «مبارك»، وقتل الثوار والمتظاهرين، وأشار فؤاد أبوهميلة، المتحدث باسم التحالف، إلى أنهم سيرفعون 6 مطالب أخرى، على رأسها المطالبة بحل جماعة الإخوان وتأميم مقارها وتعديل المواد الخلافية فى الدستور. وقال كمال عباس، رئيس دار الخدمات النقابية، إن العمال سيشاركون فى تظاهرات الجمعة، مشيراً إلى أنهم سيحشدون المتضررين منهم منذ الثورة إلى مسيرة شارع قصر العينى، فيما وجه سامح عاشور، نقيب المحامين، الدعوة إلى المحامين للخروج فى مسيرة تنطلق من أمام النقابة، تحت شعار: «الثورة صامدة.. الثورة مستمرة». من جانبه، اتهم صابر أبوالفتوح، القيادى بحزب الحرية والعدالة، بعض القوى السياسية بتنفيذ سيناريو الفوضى، وحرق مجمع محاكم المنشية فى الإسكندرية، واقتحام أقسام الشرطة، فيما قال الدكتور محمود عزت، نائب مرشد الإخوان: «لن نسمح بأعمال العنف»، واستنكر أنس القاضى، المتحدث باسم الجماعة فى الإسكندرية، أحداث الشغب على مدار اليومين الماضيين فى المحافظة.