التقى الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام، الدكتور علاء إدريس رئيس قطاع البحث العلمي والتعليم في مؤسسة مصر الخير، لبحث كيفية تطوير وتحسين المشروعات التعليمية التي تمولها المؤسسة، وتذليل العقبات التي قد تواجه هذه المشروعات، ويأتي هذا اللقاء في إطار تحقيق التكامل بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني وما لها من دور فعال في تطوير العملية التعليمية، وحضر اللقاء الدكتور طارق الحصري مساعد الوزير للتطوير الإداري ووفد من المؤسسة. وداراللقاء حول عدة نقاط وكان في مقدمتها مشكلة التسرب من التعليم والتي اتخذت مؤسسة مصر الخير خطوات في مكافحته بتجميع بيانات عن أعداد الأطفال المتسربين واستيفاء بياناتهم. وأكد "مسعد"، أن مشكلة التسرب قد تحدث قبل دخول المدرسة لعدة أسباب، منها رفض ولي الأمر دخول ابنه المدرسة من أجل مساعدته في عمله، أو تسرب أثناء الدراسة ومن أسبابه أيضا زواج الفتيات المبكر. وهناك مشروع قومي قدمته الوزارة إلى مجلس الوزراء لمنع التسرب من التعليم بالتعاون مع عدة وزارات كالداخلية والشؤون الاجتماعية، موضحا أن ذلك يأتي في إطار التوجه الجديد للدولة بعد الثورة أن تتعاون وتتكامل الوزارات مع بعضها. وتطرق اللقاء إلى مدرستي المتفوقين المطبق فيهما النظام التعليمي STEM والقائم على فلسفة التكامل بين العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة، والذي يوفر وسائل خلاقة ومبتكرة لحل المشكلات وتطبيق ما تم تعلمه من قبل الطلاب والذي يؤدي إلى إغلاق الفجوة بين أداء طلابنا والطلاب في البلدان المتقدمة. وصرح الدكتور علاء أن هذه المدارس هي نتاج شراكة بين وزارة التربية والتعليم، وUSAID الوكالة الدولية للمعونة الأمريكية، ومؤسسة مصر الخير، وأن تحقيق النجاح بهذه المدارس يتطلب أن يؤدي كل شريك دوره. وأضاف أن المؤسسة ستوجه نشاطها في المرحلة المقبلة إلى ما من شأنه النهوض بالمنظومة في هذه المدارس منها توافر إدارة لهذه المدارس على وعي كامل بهذا النظام. وأكد مسعد أنه سوف يتم تشكيل لجنة لدراسة نظام الامتحان بالصف الثالث الثانوي بهذه المدارس بحيث يتوافق مع نظام الدراسة بها، وتوقيع برتوكولات مع الجامعات التي تدرس بنفس الطريقة لإعطاء منح دراسية لهؤلاء الطلبة. أوضح الدكتور طارق الحصري أنه بالرغم من أن ميزانية التعليم تبلغ حوالي 50 مليار جنيه إلا أن هناك أمور لا تستطيع الوزارة تنفيذها إلا بمساعدة مؤسسات المجتمع المدني مثل مشروع المائة مدرسة والتي تتولى مؤسسة مصر الخير تنفيذها، إضافة إلى تعاونها مع هيئة الأبنية التعليمية بأن قامت هيئة الأبنية بتوفير 22 قطعة أرض تقوم المؤسسة ببناء مدارس عليها ثم ردها للهيئة مرة أخرى. وعرضت مؤسسة مصر الخير توفير التعليم الإلكتروني بالمناطق الحدودية، وذلك لتوفير بيئة تعليمية عن بعد وإتاحة فرص التعليم للأطفال في هذه الأماكن البعيدة وهذا يؤدي إلى تحقيق الإتاحة في التعليم؛ حيث يتم الوصول لأماكن لا توجد بها مدارس، وبذلك يتم التواصل مع المتعلم في أي مكان في حين أن هيئة الأبنية تحتاج من 80 إلى 90 مليون جنيه لبناء مدارس في هذه المناطق. وأشار رضا مسعد إلى أن هناك تفكيرا في تعميم التعليم الإلكتروني، وأنه من الممكن تشكيل لجنة لتتواصل مؤسسة مصر الخير مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات، وذلك ضمن المشروع القومي الذي تقوم به الوزارتان.