التقى الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام بالدكتور علاء إدريس رئيس قطاع البحث العلمي والتعليم في مؤسسة مصر الخير لبحث كيفية تطوير وتحسين المشروعات التعليمية التي تمولها المؤسسة، وتذليل العقبات التي قد تواجه هذه المشروعات. اللقاء دار اليوم – الاثننين ، حول عدة نقاط وكان في مقدمتها مشكلة التسرب من التعليم و التي اتخذت مؤسسة مصر الخير خطوات في مكافحته بتجميع بيانات عن أعداد الأطفال المتسربين واستيفاء بياناتهم.
الدكتور رضا مسعد قال أن مشكلة التسرب قد تحدث قبل دخول المدرسة لعدة أسباب منها رفض ولي الأمر دخول ابنه المدرسة من أجل مساعدته في عمله، أو تسرب أثناء الدراسة ومن أسبابه أيضاَ زواج الفتيات المبكر ، مضيفا ان هناك مشروع قومي قدمته الوزارة الى مجلس الوزراء لمنع التسرب من التعليم بالتعاون مع عدة وزارات كالداخلية والشئون الاجتماعية، موضحاً أن ذلك يأتي هذا في إطار التوجه الجديد للدولة بعد الثورة أن تتعاون وتتكامل الوزارات مع بعضها البعض.
تطرق اللقاء إلى مدرستي المتفوقين المطبق فيهما النظام التعليميSTEMوالقائم على فلسفة التكامل بين العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة، والذي يوفر وسائل خلاقة ومبتكرة لحل المشكلات وتطبيق ما تم تعلمه من قبل الطلاب والذي يؤدي إلى إغلاق الفجوة بين أداء طلابنا والطلاب في البلدان المتقدمة. وصرح الدكتور علاء إدريس أن هذه المدارس هي نتاج شراكة بين وزارة التربية والتعليم، و USAID الوكالة الدولية للمعونة الأمريكية، ومؤسسة مصر الخير، وأن تحقيق النجاح بهذه المدارس يتطلب أن يؤدي كل شريك دوره.
أضاف أن المؤسسة ستوجه نشاطها في المرحلة المقبلة الى ما من شأنه النهوض بالمنظومة في هذه المدارس منها توافر إدارة لهذه المدارس على وعي كامل بهذا النظام. وأكد مسعد أنه سوف يتم تشكيل لجنة لدراسة نظام الامتحان بالصف الثالث الثانوي بهذه المدارس بحيث يتوافق مع نظام الدراسة بها، وتوقيع برتوكولات مع الجامعات التي تدرس بنفس الطريقة لإعطاء منح دراسية لهؤلاء الطلبة.
من جانبه أوضح الدكتور طارق الحصري مساعد الوزير لشئون التطوير الادارى أنه بالرغم من أن ميزانية التعليم تبلغ حوالي 50 مليار جنيه إلا أن هناك أمور لا تستطيع الوزارة تنفيذها إلا بمساعدة مؤسسات المجتمع المدني مثل مشروع المائة مدرسة والتي تتولى مؤسسة مصر الخير تنفيذها، بالإضافة إلى تعاونها مع هيئة الأبنية التعليمية بأن قامت هيئة الأبنية بتوفير 22 قطعة أرض تقوم المؤسسة ببناء مدارس عليها ثم ردها للهيئة مرة أخرى.
عرضت مؤسسة مصر الخير توفيرE- Learning التعليم الإلكتروني بالمناطق الحدودية وذلك لتوفير بيئة تعليمية عن بعد وإتاحة فرص التعليم للأطفال في هذه الأماكن البعيدة وهذا يؤدي الى تحقيق الإتاحة في التعليم حيث يتم الوصول لأماكن لا توجد بها مدارس، وبذلك يتم التواصل مع المتعلم في أي مكان في حين أن هيئة الأبنية تحتاج من 80 إلى 90 مليون جنيه لبناء مدارس في هذه المناطق. وأشار رضا مسعد أن هناك تفكير في تعميم التعليم الإلكتروني وأنه من الممكن تشكيل لجنة لتتواصل مؤسسة مصر الخير مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات وذلك ضمن المشروع القومي الذي تقوم به الوزارتان.