وجه الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، رسالة اعتذار إلى الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، عما "أثاره عدد من الأشخاص من رؤى سلبية مصطنعة ومفتعلة إزاء حزب الوفد"، فيما يتعلق بتواجده في جبهة الانقاذ، داعيا إياه لحماية وحدتهم في الجبهة "كسبيل وحيد لإنقاذ مصر وشعبها" على حد قوله. وقال السعيد في رسالته التي وجهها اليوم "إذ أزعجنى ما أثاره عدد من الأشخاص من رؤى سلبية مصطنعة ومفتعلة إزاء حزب الوفد فإننى أرجو أن تتقبلوا من حزبنا ومنى شخصياً كامل رفضنا لهذه المحاولات غير المسئولة والساعية لهدم وحدة قوانا الوطنية والليبرالية في مواجهة قوى التأسلم التي تحاول أن تقتاد الوطن نحو هاوية التخلف والتسلط والرجعية". وأضاف السعيد: "لقد كان حزب الوفد ولم يزل رافداً أساسياً في العمل الوطني الصادق والجاد ومن هنا كانت ثقفتنا في حزبكم وفى دوره الفاعل في توحيد القوى الوطنية في هذا الزمن الصعب. لقد أصدر لنا الشعب أمراً واجب النفاذ وهو أن نحمى وحدتنا في جبهة الإنقاذ الوطني كسبيل وحيد لإنقاذ مصر وشعبها. وليس أمامنا جميعاً سوى أن ننصاع لإرادة شعبنا الذى منحنا ثقته وأمله ". من جهة أخرى رحب حزب الوفد بفحوى الرسالة، وأشار عبد الله المغازي، المتحدث باسم الحزب إلى أن التصريحات الإيجابية لقادة الجبهة تدفع شباب الوفد وأعضاء الهيئة العليا لمواقف إيجابية باتجاه التمسك بالبقاء جزءا منها، لافتا إلي أن اعضاء الهيئة العليا يتجهون إلي البقاء في الجبهة عند التصويت علي هذا الأمر خلال اجتماع لها غد. وأضاف: المغازي خطاب الدكتور رفعت السعيد للوفد له كامل التقدير، لافتا إلى أن رسالة السعيد لم تكن الوحيدة، حيث زار كل من الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، وعمرو موسي، رئيس حزب المؤتمر، بزيارات شخصية للدكتور السيد البدوي رئيس الحزب للإعراب فيها عن تقديرهم للحزب ودوره، وتمسكهم به كعضو أساسي بجبهة الإنقاذ الوطني.