أكدت مصادر خاصة ل«الوطن» داخل محطة قطار أسيوط أن القطار الحربى الذى انقلب فى البدرشين وراح ضحيته 19 قتيلاً و107 مصابين لم يتم صيانته قبل الخروج، كما أكد المصدر أن القطارات الحربية لا يتم صيانتها إلا بإشراف من الجهات المشرفة التى غالباً لا تهتم بصيانة وإجراء تسجيل الصيانة فى الدفاتر شىء روتينى يكتب ولا يفعل. وأشار المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، إلى أنه نظراً لتشديد الهيئة على جميع الموظفين بعدم التصريح بأى شىء خاص بهذا الحادث، فإن حالة القطارات الحربية بوجه عام، والقطارات المميزة أصبحت تشكل خطراً داهماً على حياة راكبيها وغير آدمية، وتحتاج للصيانة وقد تحتاج إلى تغيير، وأكد المصدر أن الهيئة منذ الصباح الباكر أصدرت أمرها لجميع العاملين بعدم التصريح لأى وسيلة من وسائل الإعلام بأى شىء يخص قطار المجندين نظراً لطبيعته الأمنية أو العسكرية. وأضاف المصدر أن الأعداد التى كانت فى القطار العسكرى عامة كبيرة تفوق تحمل العربات، وأن دائماً القطارات العسكرية والعادية تتحمل فوق طاقتها من الركاب وليس لدينا سياسة تخفيض الأعداد التى تصعد القطارات. من جانب آخر، نفى محمد مهران مدير المنطقة الوسطى للسكك الحديدية ما تردد على وسائل الإعلام بأن القطار قد خرج من أسيوط غير مجهز أو مؤشر عليه وأى قطار خارج من محطته لا بد أن تشرف عليه لجنة صيانة ولجنة كاملة لتبادل الإشارات مع السائق وأخذ معلومات القطار وهذا ما حدث. وأكد وجود دفاتر بالمنطقة تثبت ذلك وأن القطار خارج من المحطة بعد أن أشرفت عليه اللجنة، مضيفاً أن كل القطارات تابعة لهيئة السكة الحديد وما يتردد من كلام مرسل حول أن القطار خرج مع ممارسة ضغوطات على السائق لا أساس له. يأتى ذلك فى ظل عدم وجود مسئولى المحطة «محمد حسين رئيس الحركة أو صلاح كامل مدير الإدارة».. وتنصلهم جميعاً من المسئولية التى أخذ الكل يرمى بها على الآخر. ويقول كمال أحمد مهران، ملاحظ ورش إننا حتى الآن لا نعلم سبب الحادث بالضبط، ولاندرى سوى أن هناك حادث قطار، وأن سبب انفصال عربتى القطار سيحدده التقرير الفنى؛ لأنه من الممكن أن يكون السبب هو سقوط شياله، أو مثلث تسببت فى عمل وقرة على الأرض، الأمر الذى سبب خروج العربتين عن فلنكات السكة الحديد. من جانبه أكد مهندس، رفض ذكر اسمه بمحطة سكة حديد أسيوط، أنه لا يمكن السماح لأى قطار بالخروج من المحطة إلا عقب إجراء فحص كامل لعرباته، وأن القول بأن القطار كان يحتاج صيانة فهو عبث. من جانب آخر، توقفت حركة القطارات من القاهرة إلى الوجه القبلى إثر حادث انفصال عربتين من قطار شباب التجنيد عند مزلقان محطة أبوربع بمدينة الحوامدية، والذى تسبب فى وفاة 19 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 117 آخرين.