توقف حركة قطارات الإسكندرية والصعيد بسبب حادث «البدرشين»

توقفت حركة القطارات ما بين الإسكندرية والوجه القبلي منذ 12 ساعة، وحركة قطارات الصعيد المتجهة إلى القاهرة، فور وقوع حادث القطار الحربي المتجّه من أسيوط إلى القاهرة عند مدينة البدرشين، بمحافظة الجيزة، مساء الإثنين، وأسفر عن مصرع 19 جنديًا، وإصابة 117 آخرين.
وتسبب توقف القطارات في ارتباك بقطاع السكة الحديد، وتجمهر الركاب على أرصفة المحطات، خاصة محطة محافظة أسيوط، ووقعت مشادات بين الركاب والعاملين بنوافذ بيع التذاكر بعد توّجه الركاب لاسترجاع التذاكر، واسترداد أموالهم، وقدّر المسؤولون بالسكة الحديد الخسائر بمئات الآلاف من الجنيهات.
وقال المهندس صلاح عبد الحليم، مدير حركة القطارات في محطة مصر ل«المصري اليوم»، إن الهيئة شكّلت لجنة فنية للتعرف على سبب انفصال عربة قطار «البدرشين» عن المقطورة الرئيسية، مرجحًا أن انفصال أي عربة قطار يكون بسبب شرخ في «الواصلة» التي تصل العربات ببعضها أو تآكلها، أو توقف القطار مرة واحدة، مما تسبب في كسر الرابط فجأة مرة واحدة، أو مروره على جسم صلب أدى إلى انقلاب القطار.
وأكد أن أي قطار يخرج من «الهيئة» لابد أن يمر على لجنة صيانة رباعية من ملاحظ الجرارات، ومهندس العربيات، ومهندس الصيانة، وسائق القطار للتأكد من سلامته، وصيانة جميع الأجهزة، حتى لا يتعرض لأي عطل فني أثناء مسيره.
من جانبه، قال المهندس محمد مهران، مدير الإدارة المركزية بالمنطقة الوسطى للسكك الحديدية، إن لجنة هندسية من قطاع الوحدات المتحركة عاينت القطار قبل خروجه في السادسة من مساء الثلاثاء، وأقرت بصلاحية القطار للسفر ودونت ذلك في سجلات الهيئة، نافيًا ما تردد في بعض وسائل الإعلام بأن القطار خرج من أسيوط غير مجهز أو مؤشر عليه، وقال إن أي قطار يخرج من محطته لابد أن تشرف عليه لجنة صيانة ولجنة كاملة لتبادل الإشارات مع السائق، وأخذ معلومات القطار وهذا ما حدث معه.
وأكد على وجود دفاتر بالمنطقة تثبت ذلك وأن القطار خارج من المحطة بعد أن أشرفت عليه اللجنة، وقال إن ما أشيع عن أن القطار خرج مع ممارسة ضغوطات على السائق «كلام مرسل».