طالب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، دول العالم بتكثيف الجهود لمقاربات جديدة وفرض حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، داعيا لعقد مؤتمر دولي لمعالجة موضوع النازحين من كافة جوانبه في انتظار بلورة الحل السياسي الذي سيسمح لهم بالعودة إلى بلادهم بكرامة. وقال سليمان، خلال كلمة له اليوم بالقصر الجمهوري ببعبدا، أمام السلك الدبلوماسي: "إننا نتابع باهتمام التحولات في العالم العربي وما ستسفر عنه من تعديل لدى الشعوب وهو تغيير يمكن أن يذهب في اتجاه الديمقراطية الحقة أو التشرذم والاحترام". وأضاف "إذا كانت الديمقراطية هدفا نبيلا، فمن المهم أن يغلب منطق التوافق السياسي والاجتماعي، بحيث تتمكن جميع المكونات من المشاركة في الحياة السياسية والشأن العام بغض النظر عن نسبها، كما هو الحال في لبنان، وذلك احتراما لحقوق الإنسان". وأكد سليمان، أن لبنان سعى لتحييد نفسه عن تبعات السلبية للنزاع في سوريا لكنه معني بمصيرها واستقرارها وعزتها وازدهارها.. مؤكدا دعم بلاده للحوار السياسي بما يحقق التطلعات المشروعة والوصول إلى الاستقرار وحفظ سوريا ومكوناتها بعيدا عن العنف ومخاطر التشرذم.. مشيرا إلى أن الآمال ما زالت معقودة على مهمة المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. وطالب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، بتوفير الشروط الضاغطة لتنفيذ القرار 1701 وتدعيم اليونيفيل، ودعم الجيش اللبناني بما يمكنه من حماية الحدود ومحاربة الإرهاب. وعن الأوضاع الداخلية، أكد الرئيس اللبناني ضرورة مواجهة التحديات وإعطاء الأولوية لإبقاء التشاورات مع جميع الفرقاء للخروج من حال التأزم السياسي، ودفع الفرقاء السياسيين إلى الحوار لبحث المواضيع الملحة في هذه المرحلة الدقيقة، والمضي قدما في التحضير للانتخابات التزاما بمبادىء الديمقراطية المثالية. وقال "ما دمنا مصرين على إجراء الانتخابات في ضوء مشروع مقدم من الحكومة يرتكز على النسبية، فلابد من البدء في مناقشة هذا المشروع مع احتمال التعديل عليه"، ودعا إلى متابعة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والشؤون الحياتية للمواطنين والعمل على إشاعة أجواء تسمح بعودة السياح والعرب والمستثمرين والتحضير للتنقيب عن ثروة النفط والغاز، وإقرار المراسيم التي ستسمح بالمباشرة باستدراج العروض دون ربط الاقتصاد بهذا الاستثمار.