قال الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان إن استقبال بلاده النازحين من سوريا هو قرار إنسانى وفور استتباب الأوضاع هناك وعودتها إلى طبيعتها سيعودون إلى بلادهم. وأشار الرئيس سليمان - خلال لقائه اليوم الجمعة بعثة الاتحاد الأوروبى وضمت وزراء خارجية بلغاريا نيكولاى مالادينوف ، وبولندا رادوسلاف سيكورسكى، والسويد كارل بيلدت الموفدين من الاتحاد الأوروبى فى حضور سفيرة الإتحاد الأوروبى لدى لبنان انجيلينا ايخهورست - إلى أن لبنان يؤمن بالقيم الانسانية والديمقراطية والحريات العامة ومحاربة الارهاب ونبذ العنف والتطرف. وأكد أن الجيش اللبنانى من خلال وحدته يحفظ وحدة الوطن وسلمه الأهلى ويعمل مع قوات اليونيفيل فى الجنوب لتنفيذ القرار 1701 ويقوم بمهمات على مساحة الوطن لضبط الحدود والأوضاع فى الداخل. وأعرب الرئيس سليمان عن أمله فى استمرار الحوار بين اللبنانيين، لافتا إلى أن جلسة يوم الاثنين القادم ستكون منطلقا لاحراز تقدم فى مناقشة جدول الأعمال. وكشف الرئيس اللبنانى أن المشاركين فى هيئة الحوار الوطنى أجمعوا على أمرين أساسيين، أولهما تحييد لبنان عن انعكاسات الوضع فى سوريا ، وثانيهما عدم إقامة منطقة عازلة قد تستعمل معبرا لتهريب الأسلحة والمسلحين إليها. وأشار الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان - خلال لقائه اليوم بعثة الاتحاد الأوروبى - إلى أن الدستور اللبنانى المنبثق من اتفاق الطائف يضمن الحرية والديمقراطية ومشاركة كل الفئات فى إدارة الشأن العام بخلاف ما هو واقع الحال فى بعض الدول المحيطة التى تشهد اضطرابات ومطالب سياسية. وشكر الرئيس سليمان - خلال اللقاء - وزراء خارجية بلغاريا وبولندا والسويد والإتحاد الأوروبى لدعمهم المستمر والمتواصل للبنان فى شتى المجالات وخصوصا مشاركة بعض دول الاتحاد فى القوات الدولية العاملة فى الجنوب لحفظ السلام تنفيذا للقرار 1701 . ولفت الرئيس اللبنانى إلى أن بلاده تؤمن بالقيم الانسانية والديمقراطية والحريات العامة ومحاربة الإرهاب ونبذ العنف ، مؤكدا أن التطرف والجيش اللبنانى من خلال وحدته يحفظ وحدة الوطن وسلمه. من جهتها ، أبدت البعثة الأوروبية تقديرها للدور الذى يقوم به الرئيس اللبنانى من أجل منع انعكاسات الأوضاع فى المنطقة ولاسيما منها الوضع فى سوريا على الداخل اللبنانى ، وإعادة إطلاق الحوار بين اللبنانيين باعتباره حاجة وضرورة فى هذه الفترة. وأشار الوزراء الثلاث إلى حرص الإتحاد الأوروبى على سيادة لبنان وأمنه واستقراره وتطوره ، لافتين إلى استمرار الدعم والمساعدة للبنان فى شتى المجالات وكذلك مساعدة الجيش اللبنانى لتمكينه من مواصلة القيام بدوره فى حفظ وحدة لبنان والسلم الأهلى فيه.