طالب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، دول العالم إلى تكثيف الجهود لمقاربات جديدة وفرض حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية. ودعا سليمان لعقد مؤتمر دولي لمعالجة موضوع النازحين من كافة جوانبه في انتظار بلورة الحل السياسي الذي سيسمح لهم بالعودة إلى بلادهم بكرامة. وقال سليمان، خلال كلمة له الثلاثاء 15 يناير بالقصر الجمهوري ببعبدا أمام السلك الدبلوماسي، "إننا نتابع باهتمام التحولات في العالم العربي وما ستسفر عنه من تعديل لدى الشعوب وهو تغيير يمكن أن يذهب في اتجاه الديمقراطية الحقة أو التشرذم والاحترام". وأضاف "إذا كانت الديمقراطية هدفا نبيلا، فمن المهم أن يغلب منطق التوافق السياسي والاجتماعي، بحيث تتمكن جميع المكونات من المشاركة في الحياة السياسية والشأن العام بغض النظر عن نسبها، كما هو الحال في لبنان، وذلك احتراما لحقوق الإنسان". وأكد سليمان أن لبنان سعى لتحييد نفسه عن تبعات السلبية للنزاع في سوريا لكنه معني بمصيرها واستقرارها وعزتها وازدهارها، مؤكدا دعم بلاده للحوار السياسي بما يحقق التطلعات المشروعة والوصول إلى الاستقرار وحفظ سوريا ومكوناتها بعيدا عن العنف ومخاطر التشرذم، مشيرا إلى أن الآمال ما زالت معقودة على مهمة المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي .