أكد الدكتور محمد جمال حشمت عضو مجلس الشورى "المعين"، أن الحفاظ على الأراضى الزراعية من التجريف والتعدى عليها أمر سهل، من خلال عدد من الإجراءات يمكن تبنيها خلال الفترة المقبلة، لوقف أعمال التعديات على الرقعة الخضراء. تقدم حشمت باقتراح إلى رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمى، للحفاظ على الأراضى الزراعية من التعديات، من خلال تشديد العقوبة على من يقوم بالتجريف، مشيرا إلى أن غياب المراقبة والمحاسبة وضعف التواجد الأمني وغياب الجزاء الرادع خلال الفترة الماضية، ضاعف من حجم التعديات على الرقعة الزراعية. وأوضح عضو مجلس الشورى أن حجم التعديات "وصل إلى 120 ألف فدان، ما ترتب عليه إهدار مساحات شاسعة من أجود الأراضي الزراعية"، مؤكدا أن أى محاولة لإزالة هذه المباني "ستخلف كميات كبيرة من المخلفات الصلبة ولن تعود الأرض إلى أصلها"، مطالبا بدراسة حالة كل مخالف على حدة، على أن يتم الإعلان عن مصالحة تتم مع تحصيل غرامة عن كل قيراط أو متر تم البناء عليه. وأشار حشمت إلى أن المبالغ التي سيتم تحصيلها من الغرامات يمكن استغلالها فى استصلاح 2 مليون فدان بوادي النطرون والواحات والنوبارية والوادي الجديد والمنيا الجديدة وأسيوط والفيوم وسوهاج، وملايين الأفدنة التي تنتشر على طول الطريق الصحراوي الغربي، وبعد نجاح استصلاح هذه الأراضى يمكن عرضها للبيع بسعر 5 آلاف جنيه للفدان للفلاحين، الذين لا حيازة لهم، وشباب الخريجين المهتمين بهذا المجال.