«عبده مشتاق».. هكذا يراه شباب الجماعة المخالفون لنهجه فى التنظير ل«أهله وعشيرته»، يلتحف بتنظيمه دائماً فى مواجهة المعارضة ولو أدى ذلك إلى التفوه بتصريحات تندرج تحت عنوان كبير ترد به قيادات الجماعة دائماً حينما تشعر بالحرج «تصريحات لا تمثل سوى صاحبها»، كان صاحب أشهر تصريح فى عالم السياسة المصرية حينما استجلب أحد مصطلحات سائقى التوك توك لينعت به رئيس الوزراء الذى وقع اختيار مرسى عليه واصفاً إياه ب«الدكر» (اللى معطل قرار اسم رئيس الوزراء إن الرئيس محمد مرسى جايب رئيس وزراء «دكر» والمجلس العسكرى مش عاجبه بس هو هيجيبه غصب عنهم). فى أحد المقاهى المطلة على البحر ومع سماع صوت بائع الفريسكا، اجتمعا للتباحث حول مصير البرنس فى حال رفض القوى المناوئة للمشروع الإسلامى والذين يمثلون «فسطاط الكفر» حسبما همس أحدهما فى أذن الآخر، تعيينه محافظاً للإسكندرية، تفتق ذهن أحدهما وصرخ بأعلى صوته «فليكن نائباً للمحافظ وليكن عين النهضة فى الحكومة». قدم البرنس قرباناً آخر ليحظى بدعم ممثلى أنهار لبن وعسل النهضة حينما خرج وقال عن الفيس بوك «ماكينة إنتاج الأكاذيب ضد الإخوان أصدرت آخر أكذوبة، أننى طالبت بغلق الفيس بوك». طبيب الأشعة التشخيصية المولود فى 30 مارس 1960 بمحافظة الإسكندرية، لم يدرك سريعاً أن «الصمت أبلغ من الكلام»، إلا بعدما أصبح رقمه فى الدولة «248» حينما وقف أمام زعيم الأهل والعشيرة لأداء اليمين الدستورية ليتسلم بعدها مهام منصبه الجديد، ليخرج على القوم بعدها للإعلان عن التخلى عن هوايته المفضلة بسحق المعارضة ب«الكلام» والامتناع عن ملء الفراغ بفقاعات الهواء، واكتفائه بالعمل التنفيذى فى الحكومة، لكن ذلك جعله صيداً سهلاً لسهام الناقمين على المشروع الإسلامى «حسبما يؤمن قياداته»، فخرجت المظاهرات والاعتصامات من الأهالى وبعض القوى الثورية أمام مبنى المجلس المحلى، للتنديد بتعيينه نائباً للمحافظ. لم تفلح الصور التى طيرتها وكالات أنباء «عشيرته» الخاصة بتجولاته المكوكية، فى البرهنة على قدرته على قيادة سفينة الوطن بسلام، فغرق البرنس فى أول عملية إبحار قام بها، ووقف مشلولاً أمام غرق مركب الصيادين فى مرسى مطروح بل لم «يفق» ويعلم بغرق السفينة سوى بعد مرور يوم كامل، مما دفع بأهالى الغارقين من الصيادين إلى نعته ب«أمير الغرق».