مأتم كبير.. هو حال أهالى منطقة أبوقير، أقصى شرق الإسكندرية، عقب سماع أنباء غرق 12 من أبنائهم الذين خرجوا للصيد، إثر تعرض مركب «زمزم»، الذى يستقلونه، للغرق الثلاثاء، على الرغم من اعتصامهم قبلها ب18 ساعة لمطالبة قوات حرس الحدود وخفر السواحل وكل الجهات المعنية بالتدخل السريع لإنقاذهم قبل الغرق فى منطقة رأس الحكمة بمحافظة مطروح. بكاء وعويل وصراخ فى كل شوارع المنطقة التى يرتزق أكثر من 90% من أهلها من العمل فى مجال الصيد أو بيع أو توصيل الأسماك أو صيانة القوارب أو غزل الشباك، لا يوجد منزل ليس به شخص أو أكثر يعملون فى «البحر»، ولا توجد عائلة لم تفقد أحد أبنائها غرقاً. «الوطن» عايشت أهالى أبوقير فى مأتمهم وحزنهم ومطالبتهم بثأر أبنائهم الذين لم يجدوا سوى وظيفة الصيد، ولم يجدوا إجراءات وآليات تنظم عملهم وتحميهم من مخاطرها، أو جهة يلجأون إليها عند وقوعهم فى أزمة أو مصيبة. كما ترصد «الوطن» 36 ساعة من الأهوال، بدءاً من الحادية عشرة ظهر يوم 7 يناير عندما تلقت قوات مخابرات حرس حدود المنطقة الغربية العسكرية إشارة استغاثة من المركب، يؤكد من خلالها ريس المركب المدعو «محمد ألان» أن المركب حدث به عطل فنى بالموتور والرفاص ويتعرض للغرق على بعد 8 أميال أمام سواحل رأس الحكمة وانتهاء بالحصول على المركب واختفاء الصيادين، الذى من المرجح أن يكونوا قد لقوا مصرعهم غرقاً، بالإضافة إلى رواية أهالى الضحايا ونقيب الصيادين وشيخهم وغيرهم من الأطراف الأخرى. أخبار متعلقة: 36 ساعة من الأهوال فى عمليات البحث والإنقاذ.. ولا أثر ل"الصيادين" دموع أهالى الضحايا «تنزف» فى أبو قير نقيب الصيادين: فرق الإنقاذ لم تستجب للاستغاثات إلا بعد 24 ساعة آخر من رأى الغرقى: إحنا اللى هانجيب جثث زملائنا.. والرد على الحكومة يوم الجنازة «فيس بوك» يشتعل بسبب مقارنة موقفى مبارك ومرسى من غرق «السلام 98» و«زمزم»