سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يحذرون من استغلال الأزمة فى تأجيل نقل السلطة عبدالمجيد: «التأجيل لعب بالنار».. سباق: أيادٍ خفية تقود الأحداث.. رضوان: أطالب المتظاهرين بالعودة إلى «التحرير»
حذر عدد من السياسيين من استغلال أحداث العباسية لتأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالتالى تأجيل نقل السلطة من المجلس العسكرى إلى رئيس منتخب. وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو مجلس الشعب وأستاذ العلوم السياسية: «إنه يشتم من أحداث العباسية محاولة لخلق مناخ عام مضطرب يطيح بالجدول الزمنى للمرحلة الانتقالية وبالتالى تأخير نقل السلطة»، مشيراً إلى تزامن تصعيد الأحداث وسقوط قتلى ومصابين مع دعوة المجلس العسكرى الأحزاب إلى اجتماع الأربعاء. وأضاف عبد المجيد فى تصريحاته ل«الوطن»: «أحذر إذا كان هناك اتجاه لدى المجلس العسكرى أو بعض أعضائه لاستغلال اعتصام العباسية لخلق تصعيد يؤخر تسليم السلطة»، قائلاً: «هذا الأمر لعب بالنار وسيهدد البلاد بأخطار لا يمكن تحملها فى هذه المرحلة»، داعياً «العسكرى» إلى التعامل بحكمة وتهدئة الأوضاع والإسراع فى إنهاء المرحلة الانتقالية بإجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها المحدد. واستبعد الدكتور عمرو هاشم، ربيع أستاذ العلوم السياسية، تأثير أحداث العباسية على الانتخابات الرئاسية بشكل يؤدى إلى إلغائها أو تأجيلها، رغم تأثيرها السلبى على هيبة الدولة بسبب تكرار المجازر والأحداث الدموية». وقال هاشم: «إن أحداث العباسية الحالية لا يمكن مقارنتها بالوقائع السابقة فى محمد محمود ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية»، شارحاً: إن الاشتباكات الدائرة عند وزارة الدفاع ليست بين متظاهرين من أطياف مختلفة غاضبين من الإدارة السيئة للمجلس العسكرى، وإنما يقودها أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل الغاضبون من استبعاده من انتخابات الرئاسة». بدوره، طالب جورج إسحاق، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، بعودة المتظاهرين الموجودين فى منطقة العباسية إلى ميدان التحرير حقناً للدماء، قائلاً: «إن الثوار الحقيقيين يطالبون بوقف العنف، فلا يمكن أن يختلط الدفاع عن الحق بهذه الأفعال الدموية»، وشدد على أن أحداث وزارة الدفاع لها تأثيرات خطيرة على الوضع السياسى والحياة العامة فى هذه المرحلة الصعبة. وطالب كارم رضوان، مسئول المكتب الإدارى للإخوان المسلمين بالقاهرة، المعتصمين الموجودين أمام وزارة الدفاع بالعودة إلى ميدان التحرير وإخلاء منطقة العباسية، مؤكداً أن المجلس العسكرى يتحمل مسئولية حماية المتظاهرين وتأمينهم من البلطجية، معبراً عن استغرابه من نشوب هذه الأحداث فى هذا التوقيت الذى يتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. ومن جانبه تخوف أحمد عبد الرحمن، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة من «استخدام تلك الأحداث كذريعة لتأجيل الانتخابات الرئاسية والمماطلة فى تسليم السلطة طبقاً للجدول الزمنى»، وأكد طارق سباق، عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد، «أن هناك أيادى خفية تقود أحداث العباسية وتسعى لإحداث فوضى وحالة انفلات بشكل يؤثر على المرحلة الانتقالية ويؤدى إلى إرجاء الانتخابات الرئاسية»، وقال: «لا بد من إجراء انتخابات الرئاسة فى موعدها المحدد دون تأجيل، وكذلك الإسراع فى وضع الدستور حتى يعود المجلس العسكرى إلى ثكناته وتهدأ الأوضاع».