حاتم باشات: "تيران" و"صنافير" سعوديتان.. ولن تخضعا لاستفتاء شعبي

قال حاتم باشات عضو مجلس النوّاب عن حزب "المصريين الأحرار" ووكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إنّ جزيرتي "تيران" و"صنافير" سعوديتان، ومع ذلك عند عرض اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية، على مجلس النواب، يجب على الحكومة تقديم الوثائق والخرائط التي تثبت ذلك.
وأضاف باشات ل"الوطن"، أنّ "البرلمان لن يصوّت بالموافقة على هذه الاتفاقية، إذا كانت خاطئة أو توقع الضرر بمصر"، معتبرًا أنّ الجدل الدائر بشأن الجزيرتين لا جدوى منه في الوقت الحالي "لنفرض أن الجزيرتين مصريتان أو سعوديتان، أين الأمن القومي المصري، وأين الأمن القومي السعودي. ستظل السيطرة والسيادة باعتباره أمن قومي مصري وعربي وسعودي".
وعن خضوع اتفاقية الجزيرتين لاستفتاء شعبي، وفقًا للمادة 151 من الدستور، قال باشات، إنّ هذه الأزمة لا ينطبق عليها اللجوء لاستفتاء شعبي، باعتباره استرداد حق للسعودية، "ولا أشك أن الشعب سيصوت بلا".
وأعرب عضو مجلس النوّاب، عن قلقه من "الإعلام المغرض" و"النفوس الضعيفة" التي تبث سمومها من الخارج. وفق وصفه.
وتابع: "ترسيم الحدود بين مصر والسعودية ضروري، لإقامة الجسر البري بين الدولتين، وجاء حفاظًا على الأمن القومي العربي، لأن إقامته على الجزيرتين لتأمينه وتدعيمه، ولن يؤثر على الملاحة البحرية المصرية طبقًا للاتفاقيات الدولية".
وقال إنّ مصر والسعودية غير قلقتين، لأن النفوذ المصري سيصل إلى تلك المنطقتين، وأمنها القومي سيمتد بشكل أكبر ليحد من النفوذ الإسرائيلي، ويحد من النفوذ الإيراني عن طريق البحر الأحمر.
ولفت إلى أنّ السياسة المصرية لا تتفق مع نهج السعودية تجاه تركيا، مضيفًا: "أتمنى الفترة المقبلة أن يتدخل الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، لتحسين علاقتنا مع تركيا، وذلك سيكون إنجازًا للحوار الإستراتيجي".
وتابع: "قطر و إيران تمثلان عقدة لمصر، والتحالف بين السعودية ودول الخليج يمثل خط الدفاع الأمني القومي، وعندما تأتي إيران من البحر الأحمر أو حوض النيل تجد مصر موجودة ومسيطرة".