«لو العروسة منقبة نتفق.. لكن لو غير كده شوفى غيرى».. هكذا جاء رد الحاجة منيرة سلمان على إحدى السيدات التى طلبت منها أن تعمل مكياج شقيقتها يوم زفافها. منيرة المنتقبة ترفض أن ترتكب ذنباً حين تزين عروساً فتخرج كاشفة وجهها بكامل زينتها فتأخذ هى ذنب العروسة أمام الله. منيرة البالغة من العمر 45 عاماً كانت تعمل «ماكييرة» فى سنتر تجميل شهير فى المعادى بالإضافة إلى عملها فى بعض القنوات الخاصة. اعتزلت المهنة فجأة بعد دروس دين سمعتها فى مسجد الاستقامة بالمعادى حول فرضية النقاب، ارتدت النقاب خمس سنوات، وبعد ذلك قابلت «الأخت سعاد» الداعية فى المسجد ودار بينهما حديث حول الأخوات المنتقبات المقبلات على الزواج ومشكلة إيجاد كوافيرة مناسبة لهن، وعرضت عليها الداعية أن تساعدهن، وأن يكون ذلك أيضاً وسيلة ربح حلال مناسبة لها. تتفق منيرة مع العروس المنتقبة بالتليفون على طريقة المكياج والموعد والسعر الذى يتراوح بين 500 و800 جنيه حسب طلباتها. يتم تجهيز العروس قبل الزفاف بيومين بعمل الماسكات للوجه والشعر، لكن منيرة ترفض صبغ الشعر لأنه حرام وتستعمل الحنة فقط لتلوين شعر العروس. ويوم الزفاف تحضر إلى منزل العروس بعد العصر أو حسب موعد الزفاف، وتبدأ فى وضع المكياج الذى يختلف حسب رغبة العروس، من مكياج لبنانى يهتم بلون البشرة، إلى خليجى يبرز العيون، أو مصرى «تقيل». تقول منيرة: «كل واحدة حسب رغبتها.. وجوزها عاوز يشوفها إزاى». وعندما تنتهى الحاجة منيرة يأتى دور «نورا» -مساعدة الكوافيرة، صغيرة السن التى ترتدى هى الأخرى النقاب- لعمل تسريحة الشعر وتركيب «الطرحة». إذا كان العرس زفافاً تنتظر منيرة ومساعدتها انتهاء الفرح لتقوم الكوافيرة بمساعدة العروسة على اتداء الحجاب والنقاب وتقوم منيرة بتعديل المكياج ووضع اللمسات الأخيرة قبل خروج العروسة من المنزل إلى السيارة ويكون الحجاب والنقاب من اللون الأبيض المرصع بحبات اللؤلؤ.