عاد المتهمان بقتل "مأذون" داخل شقته بمنطقة أكتوبر إلى مسرح الجريمة، وسط حراسة أمنية مشددة، واستعانت النيابة بشرطي ليمثل دور القتيل أثناء المعاينة التصويرية. وبدأت التفاصيل بحضور ثلاث سيارات شرطة و13 ضابطا و15 مجندا، بإشراف العميدين مجدي عبدالعال وحسام فوزي، وكان المتهم يرتدى بنطالا ومعطفا ويبدو هادئ الطباع ومستسلما، وصعدت بصحبته المتهمة الثانية، التي كانت ترتدي هي الأخريى بنطالا ومعطفا، وسط حراسة مشددة إلى مسرح الجريمة. ودخل المتهمان ومعهما أسامة حنفي، رئيس نيابة الحوادث، وشرطي أدى دور القتيل. وشرح المتهم أمام الكاميرا وبالصوت والصورة تفاصيل جريمته. وقال أثناء المعاينة التصويرية إنه توجه بصحبة المتهمة الثانية إلى شقة الضحية بعقارات إسكان الشباب بمنقطة هرم سيتي بأكتوبر، كي يحرر الضحية عقد زواج عرفي للمتهمين، وتبين أن الضحية يقيم بمفرده، فاختمرت فكرة قتله للاستياء على أمواله في رأسيهما، وفحضرا في اليوم التالي وتسللا من شرفة الشقة للبحث عن أموال الضحية لسرقتها، وأثناء ذلك دخل المجني عليه إلى الشقة، وفجأة "لقيت نفسي رحت المطبخ وجبت سكين وسددت له عدة طعنات في الرقبة والصدر"، مؤكدا أن المتهمة الثانية سددت له هي الأخرى عدة طعنات باستخدام "مفك"، وعقب ذلك شد وثاق المجني عليه حتى "نتأكد أنه مات"، واستولى على 150 جنيها وتمكن من الهرب. توقف المتهم عن الكلام، وقال بهدوء: "عارف إن جريمة القتل دي كلها استغرقت ساعة علشان خاطر 150 جنيه". أمرت النيابة بحبس المتهمين أربعة ايام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، وجرت التحقيقات بإشراف المستشار أحمد البحراوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، وكلفت النيابة المباحث بعمل التحريات النهائية حول الواقعة.