تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بالذكرى الثامنة والأربعين لظهور السيدة العذراء على قباب كنيستها بالزيتون، حسب الاعتقاد المسيحي. واحتفى المركز الثقافي القبطي للكنيسة الذي يشرف عليه الأنبا أرميا الأسقف العام بقصة ظهور العذراء مساء الثلاثاء 2 أبريل 1968، ونشر صور نادرة قال إنها للعذراء في هذا اليوم. وقال المركز، إن قصة ظهور العذراء بدأت في الثامنة والنصف من مساء هذا اليوم، حينما شاهد بعض المارة منهم ضابط طيار وعمال جراج هيئة النقل العام، فتاة في ملابس بيضاء تقف على أعلى القبة البحرية للكنيسة فظنوها ترغب في الانتحار وتجمع المارة صارخين "حاسبي يا ست!"، وبعد لحظات رأى الناس شعاع نوراني باهر ينبثق من فوق القبة الكبرى للكنيسة، وتشكل النور إلى فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة الوسطى بجوار الصليب الذي يعلوها. وسرد المركز شهادة شهود العيان منهم 3 مسلمين يعملون في هيئة النقل العام، وهم "فاروق محمد عطوة ويعمل سائق، وحسين عواد ويعمل حداد، ومأمون عفيفي ويعمل مدرب سائقين"، فضلًا عن شهادة القمص قسطنطين موسى، راعي الكنيسة. وسرد المركز شهادة عدد من أساقفة الكنيسة على ظهور العذراء منهم الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة الراحل، والأنبا أثناسيوس، أسقف بنى سويف الراحل، والأنبا غريغوريوس، أسقف عام الدراسات العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي الراحل. وأشار المركز إلى أن عددًا من المصورين المصريين والأجانب نجحوا في إلتقاط صور للظهور بأشكال عديدة للسيدة العذراء والبخور والحمام والأجسام النورانية، لافتًا إلى أنه بعد الكشف عن هذا الأمر ازداد أعداد الزائرين للكنيسة بشكل غير مسبوق حتى بلغت مئات الآلاف، والرئيس الراحل جمال عبدالناصر حضر بنفسه ومعه حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلى وقتها، ورآها بنفسه، وذلك من شرفة فيلا أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة، وكان منزله مواجهًا للكنيسة. ولفت المركز التابع للكنيسة، إلى أن للعذراء العديد من المعجزات التى حدثت مع بعض المسلمين منهم "الحاج محمدي سلامة سليم وهو صاحب مخبز بمنطقة القللي بالقاهرة" والذي كان عاجزًا عن الحركة واستطاع أن يتحرك، و"انشراح أمين الباز من منطقة منيل الروضة" والتي كانت مصابة بشلل نصفي وشفيت حينما زارت كنيسة العذراء بالزيتون.