قال بعض أهالى مدينة ملوى المقيمون بمحيط مطرانية الأقباط الأرثوذكس، إنهم شاهدوا أطيافًا تسير بشكل سريع أعلى منارة الكنيسة وحماما نورانيا يأتى من بعيد ليطوف فى سماء الكنيسة، فاعتقدوا أنه ظهور جديد للسيدة العذراء، التى ظهرت فى السابق بالزيتون وأسيوط. وكما قال ريمون فهيم، أحد شهود العيان، أدى انتشار خبر ظهور العذراء إلى احتشاد السكان المحيطين بالمطرانية بكثافة، وأطلقوا صيحات وتراتيل. وقال «فهيم» إنه شاهد حمامة كبيرة تطير وجناحها مفرود، وينبعث منها نور قوى يطوف أعلى منارة الكنيسة التابعة للمطرانية. من جهته، قال الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى وتوابعها بمحافظة المنيا، فى تصريحات خاصة ل«الصباح»، إن بعض خدام المطرانية أخبره فى الساعة السابعة والنصف مساءً تقريبا بوجود حمام نورانى وأطياف تعلو منارة المطرانية وتطوف فى السماء أثناء انعقاد اجتماع درس الكتاب بالمطرانية، وقد ترك المصلون الكنيسة لمشاهدته. وأضاف الأسقف: انتقلت بنفسى لشاهدة الظهور وصعدت أعلى كنيسة مار مرقص التى يعلوها الظهور، فوجدت حماما نورانيا يطوف حول المنارة الخاصة بالكنيسة فى صورة أسراب وفرادى وأطياف تسير بسرعة عكس طبيعة السحب التى تسير ببطء، وظهر نجم كبير نورانى استمر لفترة ليست قليلة ثم اختفى. وأكد الأنبا أن الظهورات استمرت حتى الساعة العاشرة والنصف ليلا، ولم تقتصر على هذا المكان فقط وإنما ظهرت أيضا فى كنيسة مار جرجس بالملكية البحرية وكنيسة العذراء والقديس يوسف بالملكية الغربية، وبقرية البياضية بكنيسة العذراء وكنيسة دير الملاك بدير الملاك ودير البرشا وشرق النيل وأبو سيفين بالمعصرة ومنطقة إبشادات غرب ملوى. وفسر الأسقف الظهور بأنه تعزية لمصر لما يحدث داخل الوطن من انشقاق فى الشارع، كما اعتبره بركة عظيمة، حيث ظهرت العذراء قبل ذلك فى عهد البابا كيرلس بالقاهرة، وبأسيوط فى عهد البابا شنودة، والآن فى عهد البابا تواضروس الثانى. يذكر أن مدينة ملوى تبعد عن مدينة المنيا 45 كيلومترا، ويسكنها عدد كبير من المواطنين الأقباط، وأيضا التيارات الإسلامية المتشددة.