رئيس جامعة المنوفية يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة ويهنئ العميد باعتماد 5 برامج دراسية    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء في البنوك.. وسعر الريال السعودي الآن    مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين يشيد بجهود مصر وقطر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة    ملك بريطانيا يشيد بشجاعة وصمود المحاربين القدامى بمناسبة الذكرى السنوية الثمانين ليوم الإنزال    أول تعليق من بيلينجهام بعد فوزه بجائزة لاعب العام في ريال مدريد    المشدد 3 سنوات لتشكيل عصابي تخصص في الاتجار بالمخدرات بشرم الشيخ    السبت أم الأحد؟.. موعد الوقفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2024    إلهام شاهين: سعيدة بتوثيق مشواري الفني بالذكاء الاصطناعي    تجهز "كحك العيد".. صورة نادرة للنجمة هدى سلطان    روبوت طبي يجري عملية قلب مفتوح في السعودية    رئيس هيئة الدواء المصرية يستقبل نظيرته بجمهورية غانا    القومي لحقوق الإنسان والأعلى للثقافة يناقشان تعزيز قيم المواطنة    تحديد موعد عيد الأضحى لعام 2024: انتظار معرفة توقيت الفرحة والتأمل    رحلة البحث عن الوقت المناسب: استعدادات وتوقعات لموعد عيد الأضحى 2024 في العراق    المنتدى الاقتصادي في بطرسبورج تجمع عالمي يتخطى الحدود السياسية    البابا تواضروس: الصين تسمح بطباعة الكتاب المقدس باللغة العربية    استقبال رائع لحجاج القرعة في الروضة الشريفة بالمدينة المنورة| فيديو    آخرهم أحمد جمال.. نجوم الفن في قفص الاتهام    "معلومات الوزراء": التقارير المزيفة تنتشر بسرعة 10 مرات عن الحقيقية بمواقع التواصل الاجتماعي    لابورتا: تغير "لهجة" تشافي سبب إقالته من برشلونة    الامارات تلاقي نيبال في تصفيات آسيا المشتركة    قبل طرحة بالسينمات.. كل ما تريد معرفته عن فيلم «عصابة الماكس» ل أحمد فهمي    فوز الدكتورة هبة علي بجائزة الدولة التشجيعية عام 2024 عن بحث حول علوم الإدارة    لهذا السبب.. مي عمر تتصدر تريند "جوجل" في السعودية    أكرم القصاص يكشف موعد تشكيل الحكومة ومعايير اختيار الوزراء الجدد    موعد مباراة بلجيكا والجبل الأسود الودية استعدادا ليورو 2024 والقنوات الناقلة    سن الأضحية وشروطها وما يجزئ منها.. 10 أحكام شرعية مهمة يجب أن تعرفها    تجديد تكليف سامية عبدالحميد أمينا عاما لجامعة بنها الأهلية    «القومية للأنفاق» تعلن تركيب بوابات زجاجية على أرصفة مترو الخط الرابع    ڤاليو تطلق منتجها التمويلي الجديد «Ulter»    وزير الري يبحث مشروعات التعاون مع جنوب السودان    وزير المالية: حققنا مراكز متقدمة فى 3 مؤشرات دولية للموازنة بالشفافية والإفصاح والمشاركة    لليوم الثاني.. استمرار البحث عن جثة شاب غرق في نهر النيل ببنها    تكريم الطلاب الفائزين فى مسابقتى"التصوير والتصميم الفنى والأشغال الفنية"    وزارة العمل تعلن بدء اختبارات الشباب المتقدمين لفرص العمل بالإمارات    اعتماد 32 مدرسة جديدة بالغربية من الهيئة القومية للاعتماد    لبحث التعاون.. جامعة الإسكندرية تستقبل وفد "جون مولان الفرنسية" (صور)    حزمة أرقام قياسية تنتظر رونالدو في اليورو    محافظ القليوبية: تطوير ورفع كفاءة 15 مجزرًا ونقطة ذبيح    مندوب فلسطين الدائم ب«الأمم المتحدة» ل«اليوم السابع»: أخشى نكبة ثانية.. ومصر معنا وموقفها قوى وشجاع.. رياض منصور: اقتربنا من العضوية الكاملة بمجلس الأمن وواشنطن ستنصاع لنا.. وعزلة إسرائيل تزداد شيئا فشيئا    يتناول نضال الشعب الفلسطيني .. عرض «علاء الدين وملك» يستقبل جمهوره بالإسماعيلية    حزب الجيل :فرض أمريكا عقوبات ضد الجنائية الدولية يؤكد أنها شريكة إسرائيل فى الإبادة    رئيس النواب الكازاخى: ندعم جهود السيسى لوقف إطلاق النار الفورى فى غزة    مركز الأزهر العالمي للفتوى يوضح الأحكام المتعلقة بحج المرأة (التفاصيل)    6 أركان للحج لا يكتمل إلا بها.. معلومات وأحكام مهمة يوضحها علي جمعة    لإحياء ذكرى عمليات الإنزال في نورماندي.. الرئيس الأمريكي يصل فرنسا    محافظ كفر الشيخ يتفقد موقع إنشاء مستشفى مطوبس المركزي    هيئة الاعتماد والرقابة الصحية: نستهدف توسيع نطاق الاعتماد وشهادات التميز    بتقرير الصحة العالمية.. 5 عناصر أنجحت تجربة مصر للقضاء على فيروس سي    رئيس إنبي: اتحاد الكرة حول كرة القدم إلى أزمة نزاعات    محافظ الفيوم يتابع أعمال لجنة وضع الضوابط والاشتراطات البنائية بقرية تونس    عبد الله السعيد: أتمنى انضمام "حجازي ورمضان صبحي" للزمالك.. والأهلي أفضل تجاربي الكروية    فليك يمنح قبلة الحياة لفيتور روكي مع برشلونة    مسئول فلسطيني: مسيرة الأعلام الاستعمارية بالقدس ستؤجج الأوضاع    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 5-6-2024 في المنيا    ل رجل برج الجوزاء.. كيف يمكن أن تكون جوزائيًا وناجحًا؟    صحة الوادى الجديد: تنفيذ قافلة طبية مجانية بقرى الفرافرة ضمن مبادرة حياة كريمة    البابا تواضروس يكشف كواليس لقائه الأول مع الرئيس السيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوباما المصرى
نشر في الوطن يوم 30 - 12 - 2012

سؤال جديد من أسئلتى المتعبة: هل يمكن أن يحكم مصر مستقبلاً (أوباما مصرى)؟ وأقصد بأوباما المصرى، رجلاً نوبياً مصرياً أسود، لا أحب أن أقول أسمر!
الجواب السريع غير المتفائل منى هو: لا، لا أتخيل هذا فى الأمد القريب وللعقود الخمسة المقبلة على الأقل، رغم أن النوبى مصرى عاش أجداده فى مصر من آلاف الأعوام، ويعيش فيها حتى يومنا هذا، يعنى «مصرى صميم» وجذوره ضاربة فى التاريخ.
سيرى محدودو الأفق فوراً أن كلامى هنا يمس الوحدة الوطنية ويعكر تجانس الشعب الواحد ويعمل لصالح الأعداء... إلخ.
*
فى صيف عام 2008، كنت فى ولاية أيوا، بالضبط فى الفترة الحرجة التى سبقت الانتخابات النهائية والمعركة الفاصلة بين الجمهوريين والديمقراطيين. ولاية أيوا شكرها أوباما بامتنان خاص لأنها أول ولاية أثرت بوضوح فى تحويل مسارها وانحيازها لأول مرة للديمقراطيين لا الجمهوريين كما هى العادة. رأيت هناك كيف تُجرى الانتخابات وكيف تُقام المناظرات.
يوم فوز أوباما عم الفرح الولاية، وربما أكثر بين أصدقائى وصديقاتى تحديداً، تذكرت فى ذاك اليوم مصر، وتذكرت الآن هذا السؤال المتعب الذى صدّرته فى أول المقالة.
*
الجواب السريع غير المتفائل بعدم توقعى على المستوى القريب وجود هذا المصرى الأسود القائد الرئيس؛ سببه غياب هذا النموذج تماماً من المشهد المصرى، فصورة النوبى فى مصر صورة للأسف مخجلة وشائكة ومسكوت عنها ومقلقة فى نفوس وضمائر معظم المصريين. الصورة السينمائية هى صورة الجرسون والخادم والسفرجى والبواب وما شابه، ولم أرَ فى حياتى حين كنت فى مصر أى مذيعة سوداء أو مذيع أسود، ولم أرَ مغنية سوداء أو ممثلة سوداء يمكنها حتى القيام بدور ثانوى. طفرة الفنان محمد منير والراحل أحمد زكى (الآن يمكننا التحدث عن السمار) تأتى من تفوقهما إلى جانب وسامتهما، ولو زادت درجة القتامة درجتين، لتحول أحمد زكى على الشاشة إلى أدوار الجرسون والخادم والسفرجى والبواب.
رغم أن الصورة الأمريكية للأسود الأمريكى معبقة بتاريخ قبيح حتى قبل نصف قرن أو يزيد قليلاً، وأن البؤس والمعاناة والعنصرية الظاهرة والمستترة حتى اليوم تطال الغالبية السوداء، فإن الصورة تتغير بوتيرة أسرع بكثير مما نراه فى مصر أو المجتمعات المشابهة لمصر؛ فإن كثيراً من أسماء السوداوات والسود قد حفرت تاريخاً ناصعاً لأمريكا فى نصف القرن الأخير بدرجة أتمنى أن يحدث واحد على عشرة منها فى بلادنا، فالسود الحاصلون على أرقى تكريم وجوائز عدد ليس بالقليل، منها جوائز الأوسكار أو التفوق الرياضى حتى جائزة نوبل للآداب، منهم على سبيل المثال: محمد على كلاى، سيدنى بواتيه، لوى أرمسترونج، تونى موريسون، مورجان فريمان، هيلى بيرى، دينزل واشنطون، فوبى جولدبيرج، صامويل جاكسون، تينا تيرنر، ويتنى هيوستن، أوبرا وينفرى، وغيرهن وغيرهم الكثير!
لم أرَ فى فترة حياتى الجامعية فى مصر أستاذاً مصرياً أسود ولا معيداً ولا سياسياً، رأيتهم فقط فى الرياضة وخاصة كرة القدم، ربما لأن هذا المجال يعتمد على اللياقة البدنية والقوة والمهارة التى لا يمكن إخفاؤها.
*
أعتقد أنه بين كثير من (السود المصريين) الكثير من الكفاءات والذكاء فى كافة المجالات، علمياً وفنياً وسياسياً ورياضياً، وأن هذه الإمكانيات المهدرة هى خسارة فادحة لمصر بتجاوزها وإهمالها.
يحزننى أن أرى فى إعلانات التليفزيون أن ماكياج المرأة المصرية بكل درجاتها اللونية، يهرع خلف كريمات ومستحضرات تبييض البشرة، صحيح أنهم فى أوروبا يحبون البشرة البنية ويجهدون أنفسهم ما استطاعوا لذلك سبيلاً، لكنهم لم يصلوا لحد استنكار لون بشرتهم الأصلى، لكننا نفعل ذلك، وهنا الفارق!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.