كتمان "صوت الذين لا صوت لهم".. السفير اللبنانية تتوقف الأسبوع المقبل

"جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان"، سيسدل الستار الخميس المقبل على هذا الشعار الذي زيَّن الصفحات الأولى لواحدة من أعرق الصحف العربية واللبنانية على مدى 42 عامًا.
عقب تردد أنباء من داخل أعرق صحيفتين لبنانيتين، هما "السفير" و"النهار"، بالتوقف عن الصدور ورقيًا، منذ أيام، "حُسم الأمر" اليوم، بالنسبة لصحيفة "السفير"، بعدما أبلغت الصحيفة العاملين فيها أنّها ستتوقف يوم الخميس المقبل عن الصدور ورقيا بشكل نهائي، وإلكترونيًا بشكل مؤقت.
ونشر صحفيون وعاملون في الصحيفة القرار على حساباتهم على مواقع التواصل، مشيرين إلى أنّ الطابع المؤقت للتوقيف، تحديدًا بالنسبة للموقع، لا يُمكن أن يحسمه إلا الناشر نفسه.
ونشر ناشر الصحيفة ومؤسسها طلال سلمان، بيانًا للعاملين يقول إن الصحيفة تواجه ظروفا صعبة "فاقمتها التحديات السياسية والاقتصادية"، وتعهد سلمان بإبلاغ الصحفيين بكل تطور جديد فور التوصل إلى قرار بشأنه.
وقال البيان أيضًا: "عشية العيد الثالث والأربعين لإطلاق هذه الصحيفة المميزة وذات الدور التاريخي، نواجه ظروفًا وتحديات صعبة، صحيح أن (السفير) عاشت في قلب الصعوبة دائمًا، إلا أن الظروف قد اختلفت، بخاصة في ظل ثورة المعلومات (مواقع التواصل)، فضلا عن تبدل الأحوال في طول الوطن العربي وعرضه، ونحو الأسوأ، مع الأسف".
وقال ربيع بركات الصحفي بجريدة السفير اللبنانية إن الإدارة أبلغت الصحفيين رسميا بإن الخميس المقبل هو آخر أيام إصدار العدد الورقي من جريدة السفير، وكتب بركات، على صفحته الشخصية على موقع فيس بوك، إن النسخة الإلكترونية إلى توقف أيضا "أقلّه مؤقتا".
كانت أزمة مالية قد ضربت الصحيفة اللبنانية العريقة منذ أسابيع، ونشر ناشر الصحيفة ومؤسسها طلال سلمان، بيانا للعاملين يقول إن الصحيفة تواجه ظروفا صعبة "فاقمتها التحديات السياسية والاقتصادية"، وتعهد سلمان بإبلاغ الصحفيين بكل تطور جديد فور التوصل إلى قرار بشأنه.
و"السفير" هي صحيفة يومية سياسية، تحمل شعاري "جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان"، و"صوت الذين لا صوت لهم"، كما صدر العدد الأول منها في 1974/3/26.