وجهت محكمة في أنقرة، أمس، التهمة إلى 5 مشتبه بهم بالقتل العمد، وأودعوا السجن لضلوعهم في العملية الانتحارية التي أسفرت عن سقوط 35 قتيلا، في 13 مارس الجاري وسط العاصمة التركية، حسبما أفادت وكالة الأناضول الحكومية. كما اتهم الموقوفون الخمسة وجميعهم أتراك، رسميا، ب"الإساءة إلى وحدة الدولة والشعب"، بحسب الوكالة. وقصف الطيران التركي، مساء أمس، مخابئ متمردي حزب العمال الكردستاني في جبال كردستان العراق، للمرة الثانية، منذ اعتداء أنقرة، على ما أعلن الجيش في البيان. وأضاف البيان، "المواقع المستهدفة دمرت بدقة تامة في مناطق سينات وحفتانين/غارا، في الغارات التي شاركت فيها 30 طائرة". ويؤوي شمال العراق قواعد خلفية لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه العديد من الدول كمنظمة إرهابية، والتي يخوض نزاعا مع القوات التركية مستمرا منذ 1984. من جهة أخرى، أطلق سراح 4 مشتبه بهم آخرين أوقفوا في حملة مداهمات نفذتها الشرطة، إثر اعتداء أنقرة ووضعتهم المحكمة قيد المراقبة القضائية، بحسب وكالة الأناضول. وشهدت أنقرة مساء الأحد ثاني عملية انتحارية في أقل من شهر، حيث استهدفت سيارة ملغومة موقف حافلات في ساحة كيزيلاي، التي تعتبر شريانا اقتصاديا رئيسيا، ما أدى إلى سقوط 35 قتيلا وأكثر من 120 جريحا. كما وقع انفجار في إسطنبول في أحد الشوارع الرئيسية، اليوم، وقالت شبكات التلفزيون إنه نجم عن عملية انتحارية أوقعت عدة قتلى، فضلا عن منفذها. وتبنت مجموعة "صقور حرية كردستان" المقربة من حزب العمال الكردستاني الهجوم، معلنة أنه رد على الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية من جيش وشرطة في عدد من مدن الأناضول في جنوب شرق تركيا، حيث أكثرية من الأكراد. وكانت المجموعة الراديكالية تبنت الاعتداء السابق في أنقرة 17 فبراير، والذي أوقع 29 قتيلا.