انقرة: أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الجمعة أن تركيا تنوي نشر وحدات خاصة على حدودها مع العراق لوقف تسلل المتمردين الاكراد إلى أراضيها انطلاقا من شمال العراق. وقال أردوجان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية نريد أن تتولى وحدات محترفة ضمان الأمن في المناطق الحدودية الخطيرة. ويتسلل مسلحو حزب العمال الكردستاني من شمال العراق إلى تركيا عبر الحدود التي تمتد 350 كلم بين البلدين تساعدهم في ذلك وعورة هذه المنطقة الجبلية. وينتشر نحو الفي رجل في قواعد حزب العمال الكردستاني في جبال شمال العراق وفقا لانقرة. ويقصف الطيران التركي بانتظام هذه القواعد منذ 2007 لكن ذلك لم يمنع هجمات المتمردين. وأوضح أردوجان انها ستكون قوات حدودية خاصة يتم تجنيد عناصرها لمدة خمس سنوات على الأقل. ولم يحدد أردوجان حجم هذه الوحدات او موعد نشرها. كما لم يحدد كيفية تكوينها وما اذا كانت ستشكل من الجيش او الشرطة او ستكون وحدات مختلطة. لكنه حرص على ايضاح انها لن تكون جيشا خاصا يعمل بشكل مستقل. وتجدر الاشارة الى أن حزب العمال الكردستاني ضاعف هجماته على قوى الأمن التركية منذ آخر ايار/ مايو الماضي. وأوقعت حركة التمرد الكردي في تركيا 45 الف قتيل منذ أن أطلقها عام 1984 حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية. في غضون ذلك ، اعتقلت الشرطة التركية أمس الجمعة 29 شخصا يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة وأفادت وكالة "الأناضول" التركية أن معظم المشتبه فيهم في اضنة والبقية في اسطنبول (شمال غرب) وانطاليا على ساحل المتوسط وتشاناكالي (شمال غرب). وذكرت الوكالة أن الشرطة ما زالت تبحث عن اثنين من المشتبه فيهم. ويتوقع أن تستجوب الشرطة ونيابة أضنة المشتبه فيهم قبل احالتهم على المحكمة. وقد اعتقلت الشرطة في التاسع من تموز/ يوليو 28 شخصا يشتبه في ارتباطهم أيضا بتنظيم القاعدة. وتقوم الشرطة التركية بانتظام بعمليات اعتقال تستهدف المشتبه في علاقتهم بالقاعدة منذ الاعتداءات الانتحارية في اسطنبول في تشرين الثاني/ نوفمبر 2003. ونسبت تلك الاعتداءات إلى خلية موالية للقاعدة واستهدفت كنيسين يهوديين ومصرفا وقنصلية بريطانيين واسفرت عن مقتل 63 شخصا بينهم قنصل بريطاني ، وادين سبعة أشخاص بالسجن مدى الحياة سنة 2007 اثر تلك الاعتداءات احدهم مواطن سوري ادين بتمويل تلك الهجمات التي نفذت بشاحنات ملغومة والاشراف عليها.