اسطنبول: يعقد مجلس الأمن القومي التركي اجتماعا طارئا الخميس برئاسة الرئيس التركي عبدالله جول لبحث التدابير الأمنية والأوضاع على الحدود التركية العراقية خاصة بعد تصاعد هجمات حزب العمال الكردستاني ضد القوات التركية في الأسابيع الأخيرة. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الاجتماع سيناقش التطورات الداخلية والخارجية الهامة بالنسبة لتركيا وفي مقدمتها التدابير الأمنية لمكافحة الارهاب والتي يجب اتخاذها بعد تصاعد موجة الهجمات الارهابية التي يشنها حزب العمال الكرستاني ضد القوات الحكومية التركية. ومن المتوقع أن يبحث الاجتماع تفعيل دور القوات الخاصة التابعة لمديرية الأمن العام التركية واعادة نشرها في مدن جنوب شرقي تركيا للقضاء على منظمة حزب العمال الكردستاني المحظورة في تركيا. ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من توعد القيادة السياسية التركية المتمردين الأكراد "أنها لن تتمكن من منع تركيا أن تصبح دولة قوية". وكانت الشرطة التركية أعلنت اعتقال 27 مشتبها به في اطار التحقيق في الاعتداء بالقنبلة الذي وقع الثلاثاء في اسطنبول وأوقع خمسة قتلى وأعلنت مجموعة كردية مسلحة مسؤوليتها عنه. ووقع الاعتداء في ضاحية هالكالي على الضفة الاوروبية لمدينة اسطنبول واستهدف حافلة مدنية كانت تقل جنودا يتوجهون إلى مراكزهم ، وقتل أربعة عسكريين وابنة جندي في ال17 من العمر. وأعلنت مجموعة كردية مسلحة تسمي نفسها "صقور تحرير كردستان" على موقعها الالكتروني الثلاثاء مسئوليتها عن الاعتداء. وكانت الحركة نفذت في الماضي اعتداءات دامية عدة خصوصا في اسطنبول. وتؤكد السلطات التركية أن هذه المجموعة المسلحة تشكل واجهة لمتمردي حزب العمال الكردستاني حين يرتكب هؤلاء هجمات من شأنها أن تثير استياء شعبيا وخصوصا حين تسفر عن مقتل مدنيين. وتوعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بإغراق متمردي حزب العمال في دمائهم، بعدما صعدوا وتيرة هجماتهم مطلع يونيو/حزيران ، قائلا :"لن نتخلى عن الديمقراطية رغم كل الاستفزازات". ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا ودول عدة منظمة ارهابية نزاعا مسلحا منذ 1984 في جنوب شرق البلاد وسبق ان استهدف منتجعات وكبرى المدن في غرب تركيا. وشن حزب العمال في نهاية الاسبوع الماضي والاثنين سلسلة هجمات أدت إلى مقتل 13 جنديا في جنوب شرق تركيا. وقتل نحو 20 متمردا في المعارك. وكان الطيران التركي قصف السبت مخابئ لحزب العمال في شمال العراق.