واصل قيادات حزب الحرية والعدالة -الجناح السياسى للإخوان- لقاءاتهم بالقوى السياسية المختلفة، وأعضاء من 6 أبريل وبعض المنشقين عن الجماعة بالإضافة لحملة «طرق الأبواب فى الجيزة»، للوصول لتوافق بشأن دعم الدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، أمام الفريق أحمد شفيق، واشترطت الحركة تعيين نواب للرئيس من الثوار مقابل دعم «مرسى رئيساً». والتقى مساء أمس الدكتور محمد البلتاجى أمين الحزب فى القاهرة والدكتور أسامة ياسين الأمين العام المساعد، مع أحمد ماهر منسق حركة 6 أبريل وأعضاء المكتب السياسى للحركة فى مقر الحزب بشارع منصور، كما التقى فى التوقيت نفسه الدكتور على خفاجى المتحدث الإعلامى باسم حملة «مرسى»، مع شباب الإخوان المنشقين الذين أسسوا حزب التيار المصرى فى مقر الحزب بشارع رمسيس. وكشف ماهر ل«الوطن» عن تفاصيل الجلسة المغلقة، قائلا: «الجلسة جاءت باتفاق مسبق برعاية البلتاجى، الذى أكد للحركة، أن الجماعة مستعدة للموافقة على مطالب القوى الوطنية أملاً فى الحصول على دعمهم، مؤكداً أن البلتاجى وياسين اعترفا صراحةً بوجود عمليات تزوير ممنهجة لصالح شفيق خلال الجولة الرئاسية الأولى». الجلسة التى استمرت لمدة 60 دقيقة، شهدت -حسب ماهر- اعتراف ممثلى الحرية والعدالة بأخطاء الإخوان منذ 11 فبراير 2011 فى التعامل مع الشارع السياسى منذ تنحى مبارك، والتى وصفها بأنها «تصرفات بطيئة»، موضحاً أنه استشعر صدق البلتاجى، لكن الأمر يتوقف على صدق النوايا ويجب على الجماعة أن تقدم حلولاً توافقية لتوحيد القوى السياسية». ويتضمن عرض 6 أبريل للإخوان، تعيين نواب للرئيس من شباب الثورة بالإضافة لحكومة ائتلافية تتضمن شخصيات وطنية تعتمد على الكفاءات، فضلاً عن مستشارين سياسيين واقتصاديين من التيار المدنى لضمان رقابة وطنية على سياسات الرئيس وعدم الانفراد بالقرار، وشدد ماهر، على ضرورة حسم تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور قبل الاتفاق على دعم مرسى رئيساً، على أن تمثل الجمعية كل طوائف المجتمع على أساس مشاركة لا مغالبة. وأضاف ماهر أن الحركة لا تفرض أسماء معينة على الجماعة لتولى المناصب لكن تشترط أن تكون حكومة ائتلافية وليس حكومة لحزب الأغلبية أو جماعة الإخوان، وأن يكون رئيس الوزراء من خارج الجماعة. واشترط ماهر كتابة وتوثيق ما توصلت إليه الحركة مع الجماعة، وإعلان الاتفاق على الجميع بعد موافقة قيادات الإخوان كتابة على هذه الشروط وعرضها على كافة القوى السياسية. وختم تصريحاته بأن الحركة تبحث عن طريقة وآلية لتنفيذ الاتفاق قبل إعلان قرارها النهائى قبل نهاية الأسبوع الجارى بدعم مرسى أو مقاطعة الانتخابات، مستبعداً دعم شفيق بأى شكل. من ناحية أخرى، شهد حزب التيار المصرى، اجتماعاً مماثلا مساء أمس الأول، بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة بالإضافة للمتحدث الإعلامى لحملة مرسى رئيساً. وكشف معاذ عبدالكريم عضو الهيئة العليا لحزب التيار المصرى، وأحد شباب الجماعة المنشقين، أن الوفد الشبابى طرح مبادرة من عدة بنود أبرزها، اعتراف الإخوان بأخطائها السياسية الكاملة خلال 16 شهراً خاصة فيما يتعلق بالغياب الدائم عن المسار الثورى فى الميادين، بالإضافة لتشكيل متوازن للجمعية التأسيسية للدستور. وقالت مصادر حضرت الاجتماع، إن المطالب تضمنت زيارة وفد من الجماعة على رأسهم الدكتور محمد بديع المرشد العام ونائبه المهندس خيرت الشاطر، للكاتدرائية المرقسية خلال 48 ساعة على الأقصى للاتفاق على وثيقة مبادئ بشأن القضايا المقلقة للأقباط فى حال وصول مرسى للرئاسة، أبرزها التأكيد على مدنية الدولة واحتكام الأقباط لشرائعهم السماوية فى الأمور الشخصية، وانتهت الجلسة دون التوصل لاتفاق فى انتظار رد الجماعة. وقال على خفاجى، المتحدث باسم حملة «مرسى»: «الشباب طلبوا تطمينات، وسندرس مطالبهم، «معاذ عبدالكريم وإسلام لطفى على المستوى الشخصى سيدعمان مرسى لكن الكلام حول المجموعات التى وراءهما»، مشيراً إلى أنه سيعقد لقاءً آخر مع التيار المصرى للاتفاق بشكل على الترتيبات النهائية. وكشف النائب محمود عامر عن الحرية والعدالة، أن الحزب فى الجيزة بدأ «حملة طرق الأبواب» لحشد الأصوات لصالح «مرسى»، مؤكداً أن هناك اتجاهاً للانتهاء من كتابة الدستور بعد الاتفاق على الجمعية قبل نهاية شهر يونيو المقبل. من جانبه، أكد طارق قطب النائب الإخوانى فى الدقهلية، أن الحزب انتهى تقريباً من حشد كل الأصوات التى ذهبت للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى، بعيداً عن الموقف الرسمى لمرشحيهما.