قال معاذ عبدالكريم، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، إن وثيقة مطالب موحدة لأغلب الحركات والقوى الثورية معدة لتقديمها لقيادات الإخوان المسلمين، تتضمن تأكيدات «كتابية»، يأتى على رأسها ضمانات واضحة حول تشكيل مناسب للجمعية التأسيسية للدستور، بتمثيل كل الطوائف فيها خصوصا قطاع الشباب، فيما علمت «الوطن» أن عرض الحكومة الائتلافية، الذى تقدم به الحزب، شهد مناقشات مطولة لطلب الشباب الاستعانة بالدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى حزب «الدستور»، رئيساً للحكومة كشخصية حاصلة على توافق أغلب القوى السياسية المدنية. جاء ذلك ضمن محاولات الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، لليوم الثانى، لعقد جلسات توافق وطنى للحصول على دعم القوى السياسية للدكتور محمد مرسى، فى جولة الإعادة. ونجاح الدكتور محمد البلتاجى أمين عام الحزب فى إقناع قوى شباب الثورة بالتفاوض مع الجماعة وعقد جلسة مغلقة مساء أمس، بعد مثول الجريدة للطبع. وأوضح عبدالكريم أن مطالبهم ستتضمن تقديم «مرسى» تعريفا واضحا لشكل الدولة ونظام الحكم، ومصير الحكومة الائتلافية التى وعد بتشكيلها دون أن يترأسها إخوانى ومستقبل شباب الثورة فى الحكومة. وقالت مصادر ل«الوطن» إن المباحثات شهدت خلافات حادة بين القوى الشبابية وقيادات الجماعة حول منصب نائب الرئيس الذى انحصرت ورقة المطالب الشبابية فيه حول الثلاثى «حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح والبرادعى»، فى ظل التلويح بحرمان مرسى من 9 ملايين ناخب هم الكتلة التصويتية لصباحى وأبوالفتوح، فيما اكتفى «الحرية والعدالة» بالرد أن صباحى وأبوالفتوح رفضا منصب النائب وأنهم مستعدون للبحث عن شخصية وطنية توافقية تحظى بقبول الجميع لتعيينها كنائب للرئيس لإثبات حسن نيتهم. وكشفت المصادر عن وجود مباحثات مطولة لتضمين مدنية الدولة فى ما يعرف ب«وثيقة شرف» تحتوى تأكيدات على إسراع الانتهاء من قانون «دور العبادة الموحد»، وتوقيع الأطراف المتوافقة عليه، وعرضه فى مؤتمر صحفى موسع، الأمر الذى دفع الجماعة لطلب مهلة زمنية لم تكشف عن مدتها؛ لبحث المطالب والرد عليها مع تأكيدات على عقد جلسات أخرى.