تواصلت الاتصالات بين القوى الشبابية والثورية على مدار 48 ساعة الأخيرة، فى محاولة للتغلب على آثار صدمة وصول الثنائى أحمد شفيق ومحمد مرسى، لجولة الإعادة الرئاسية، ووضعت قوى شباب الثورة خطة إعلامية وشعبية مكثفة ضد الفريق ستنطلق خلال أيام، خاصة بعد أن أظهرت استطلاعات للرأى جرت داخل أروقة الحركات والائتلافات إمكانية حسمه لجولة الإعادة، فضلاً عن ظهور إمكانية التوافق المشروط مع مرشح الإخوان كحل مطروح. وحصلت «الوطن» على مسودة الاستطلاع لتقييم فرص الثنائى شفيق ومرسى، خلال جولة الإعادة، أظهرت أن مؤيدى حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح سينقسمان بين دعم مرشح الإخوان أو المقاطعة، بينما سيتجه 80% من مؤيدى عمرو موسى نحو دعم الفريق، مما يرجح نسبة فوزه، وتنوى قوى ثورية على رأسهم «6 أبريل والاشتراكيون الثوريون» بالإضافة لشخصيات عامة تنظيم وقفة احتجاجية فى 28 مايو الجارى أمام المحكمة الدستورية العليا للمطالبة بتفعيل قانون «العزل السياسى» على شفيق، وتنظيم تظاهرات احتجاجية أمام مكتب النائب العام للمطالبة بفتح تحقيق موسع فى ال35 بلاغاً المقدمة ضده فى وقائع إهدار المال العام. وكشف أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أبريل، عن اجتماع موسع سيعقد خلال ساعات بين ممثلى القوى الشبابية للوصول إلى مطالب محددة ستعرض على ممثلى حزب الحرية والعدالة، كشرط أساسى لدعم «مرسى»، يأتى فى مقدمتها التزام الجماعة وحزبها بتشكيل حكومة ائتلافية تضم كفاءات وطنية من مختلف التيارات الأيديولوجية وعدم احتكار الوزارات السيادية، وتعهد فورى بتحقيق مطالب الثورة القصوى كمبادئ العدالة الاجتماعية ومحاسبة رموز النظام فى أسرع وقت ممكن، وكشفت مصادر ل«الوطن»، عن مطالب شبابية بحصول شخصية وطنية على منصب سيادى فى الحكومة الائتلافية المقبلة كحمدين صباحى ومحمد البرادعى. وشدد ماهر، على أن خيار المقاطعة ما زال مطروحاً فى حال عدم التوصل لاتفاق مع الإخوان، ولكنه عاد وشدد أن حزب الحرية والعدالة بات مجبراً أن ينساق للتوافق الوطنى؛ لأنه يعلم أن التنظيمات العددية المساندة لشفيق تستند على أموال الحزب الوطنى المنحل ولذلك فهو مضطر للانحياز للقوى السياسية الوطنية للتخلص من «كابوس» شفيق، حسب تعليقه. واتهم محمد الباقر المنسق الإعلامى للتيار الإسلامى العام، صباحى وأبوالفتوح، بأنهما السبب فى الأزمة التى تعيشها الثورة الآن، وقال: إنهما فضلا مصلحتهما الشخصية عن مصلحة الثورة، وعليه فنحن نعيش السيناريو الأسوأ لأننا نفاضل بين خيارين، الأول هو دعم «مرسى» ولكننا علينا الحصول على ضمانات واضحة حول عدم احتكار للسلطة أو استنساخ للحزب الوطنى، أو نقاطع الانتخابات وننتظر تنصيب شفيق رئيساً وحينها «نقطة ومن أول السطر».