الصراع الآن بين مرشحي الإعادة شفيق و مرسي علي كتلة صباحي بالإسكندرية و التي بلغت 306 آلاف صوت بعد أن عبر السكندريون عن توجهاتهم السياسية في إنتخاب الرئيس في الجولة الأولي و إنتصارهم لمدنية الدولة. بحصول المرشح حمدين صباحي علي المركز الأول بفارق كبير عن باقي المرشحين حيث حصد 56% من الأصوات بينما حصل محمد مرسي مرشح الاخوان وأبو الفتوح مجتمعين علي 53% من إجمالي التصويت في المحافظة. الأهرام إستطلع مواقف القوي السياسية في جولة تحديد رئيس مصر القادم حيث أكد نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور أنه تم إعلان موقف الحزب بشكل رسمي بدعم محمد مرسي مرشح الحرية و العدالة في مساندة للمشروع الإسلامي و نسعي خلال الفترة الحالية إلي الإصطفاف الوطني حوله, موضحا أن النور يمارس ضغوطا لتحقيق ضمانات تتضمن تغيير أسلوب خطاب المرشح ليكون خطابا وطنيا و ليس لفئة محددة, و كذلك الحديث عن فريق رئاسي مع مرسي من خارج إطار الحرية و العدالة وحكومة إئتلافية موسعة يكون جزء منها تكنوقراط و التوافق حول صلاحيات الرئيس من أجل تحقيق المصلحة الوطنية. و نوه بكار إلي أن الحزب يدعم محمد مرسي و لكن هناك ثوابت لدي الحزب وهي إحترام إرادة المواطنين وإختياراتهم في إسقاط منه علي قبول النتيجة في حالة فوز شفيق مؤكدا أنه لا سبيل سوي إختيار المسار الديموقراطي, وأضاف المتحدث الرسمي للنور أن شكل الدعم المقدم من حزب النور إلي محمد مرسي لم يتحدد بعد... المقاطعة أما عبد الرحمن الجوهري أمين حزب الكرامة بالإسكندرية و أحد منسقي حملة حمدين صباحي فنفي دعم حملته لأي مرشح في جولة الإعادة لأن المرشحين شفيق و مرسي لا يمتلك أي منهما مشروعا و برنامجا كاملا لتحقيق طموحات الشعب المصري بعد الثورة موضحا أن الإنتخابات الرئاسية أفرزت كتلة تصويتية حصل عليها حمدين صباحي معلنا رفض نتيجة المرحلة الأولي لما شابها من بطلان و رفض التحقيق في الطعون وعدم البت من المحكمة الدستورية في قانون العزل السياسي الذي لو ثبتت دستوريته فإن صباحي له الحق في دخول جولة الإعادة مؤكدا أن تلك الكتلة لن تسعي للفوضي و إنما سنسعي إلي تشكيل لوبي سياسي للعمل كجماعة ضغط تكون عين الثورة علي الرئيس القادم أيا كان حتي تتحقق أهدافها مشيرا لإتخاذ الإئتلاف المدني الديموقراطي قراره بمقاطعة الإنتخابات. و حول الهدف من المقاطعة أوضح أمين حزب الكرامة و منسق الإئتلاف المدني الذي يضم عددا من الأحزاب والحركات الليبرالية أنه قدوم الرئيس القادم أيا كان بنسبة تعبر عن أقلية حتي لا يأتي رافعا شعارات الإرادة الشعبية و يمكن الضغط عليه لتحقيق أهداف الثورة.. الضمانات أما الدكتور عمر السباخي رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس و أحد أعضاء لجنة المائة التي كانت تحاول التنسيق بين مرشحي الثورة قبل الإنتخابات فيري أن إختيارات الليبراليين والساعين للدولة المدنية صعبة, وأن الكتلة القادرة الآن علي إعطاء كرسي الرئاسة لأي من التيارين تطلب ضمانات من يقدمها يحصل علي أصوات الليبراليين وهي الإتفاق علي المبادئ الأساسية للدستور وكيفية تشكيل الوزارة و أسماء الوزراء ورئيسها وضمانات خاصة بالأقباط والمرأة و مدنية الدولة أما د.علي قاسم عضو الحزب المصري للتنمية وعم خالد سعيد فيري أن نتائج الجولة الأولي مثلت له صدمة لحصول أحمد شفيق علي تلك النسبة مؤكدا أن إزاحة شفيق من كرسي الرئاسة أمر مستحيل و أن الإخوان فصيل سياسي يحتاج إلي الدعم شريطة أن يكون حمدين صباحي في الفريق الرئاسي لضمان تنفيذ ضمانات الإخوان تجاه مدنية الدولة ويري أن المتشككين في الإخوان ليس لديهم خيار آخر لأن إختيار النظام السابق يعني ضياع الثورة. الصراع أما المهندس علي عبدالفتاح القيادي البارز بجماعة الإخوان ومسئول ملف التنسيق مع الأحزاب السياسية بالحرية و العدالة فأعلن عن تدشين هيئة تنسيقية للثورة بالإسكندرية وقع علي بيان الهيئة التأسيسية لها ائتلاف شباب الثورة وحزب الوسط وحزب البناء والتنمية وحركة 6 إبريل الجبهه الديموقراطية وحزب الحرية والعدالة وحزب التيار المصري والإجتماعي الديموقراطي والجماعة الإسلامية وحزب الإصلاح والنهضة وحزب العمل و حزب ثوار التحرير تحت التأسيس وجماعة الإخوان المسلمين وحملة دعم د.عبدالمنعم أبوالفتوح وحملة دعم أبو اسماعيل و حملة صناع الحياة وإئتلاف عمال الإسكندرية ورابطة علماء ودعاة الإسكندرية موضحا أن الوقت الآن هو وقت الإتحاد لرفض إنتاج النظام السابق و الوقوف صفا واحدا ضد الانقلاب علي الثورة, مؤكدا أن دعاية الإخوان في جولة الإعادة ستتضمن مؤتمرات لمحاكمة شفيق و مسيرات من خلال الهئية التنسيقية للثورة لدعم محمد مرسي. فيما تحدث عدد من العاملين في حملة الفريق أحمد شفيق بالإسكندرية عن أن الحملة تتعرض لحالة من الإرهاب المعنوي عقب حرق مقرالحملة بالقاهرة و التوجه ناحية مقر الحملة بمنطقة جليم عشية ليلة الانتخابات, وأن الإساءة تصب في مصلحة الفريق شفيق في جولة الإعادة, و أن الحملة تعمل الآن علي إقناع المواطنين بإنتخاب الفريق شفيق لأنه سيحمي الدولة المدنية و برنامجه قادر علي تحقيق الإستقرار الأمني و الإقتصادي مؤكدين أن نتائج الجولة الأولي لم تكن مفاجأة, و أنه سيتم التوسع في أغلب دوائر الإسكندرية بمنسقين للحملات بعد أن كانت مقتصرة في الجولة الأولي علي دوائر الرمل و المنتزة و برج العرب, و السعي للحصول علي دعم المناطق الريفية من خلال الإتصال بالعائلات. فيما نفي مصدر مطلع في حملة شفيق صلة اللواء عبدالسلام المحجوب بحملة الفريق شفيق تماما وأن المحجوب يعاني أزمة صحية. ويبدو أن هناك حالة من الخوف لدي حملة شفيق من التحدث للإعلام بشكل رسمي واضح في ظل الهجوم علي المقار.