ابن المصري المُختفي في إيطاليا يروي ل"الوطن" تفاصيل اختفاء والده

بكلمات تملأوها الحسرة والألم، روى معوض عادل هيكل تفاصيل اختفاء والده في إيطاليا منذ نحو 5 أشهر في ظروف غامضة، وسط سهو إعلامي وتقصير من المسؤولين، في ذات الوقت الذي تحظى به قضية اغتيال الشاب الإيطالي جوليو ريجيني بتضخيم إعلامي.
وقال عوض عادل هيكل، ل"الوطن"، إن والده يعمل طباخًا في إيطاليا، ومُتغيب من شهر أكتوبر الماضي، ولم يتوصلوا إلى مكانه حتى الآن، لافتًا إلى أنه رأى والده لآخر مرة في شهر سبتمبر الماضي، ثم سافر إلى باريس حيث أنه يعمل هناك، فيما عادت والدته وأشقائه إلى مصر في 30 أكتوبر، وبعدها انقطعت أخبار والده تمامًا وعلموا باختفائه من المنطقة.
وأشار ابن الضحية، إلى أنهم أسرة بسيطة تنتمي إلى إحدى قرى مركز زفتى بمحافظة الغربية، وليس لديهم أي خلافات مع أحد، مُشيرًا إلى أنه أكبر أشقائه، ويعمل في مجال المعمار بفرنسا، ولديه 3 إخوة آخرين، شابان وفتاة، وإنهم معتادون على زيارة والدهم في إيطاليا، ثم العودة إلى مصر، كما أن والدهم كان مُعتادا أن يأتي إلى مصر للاطمئنان عليهم، وعلى الأهل والأصدقاء.
صمت السلطات والإعلام يخيم على الأحداث
ولفت هيكل إلى أنه رغم مرور نحو 5 أشهر على اختفاء والده، فإن القنصلية المصرية ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية لم تقم بإثارة القضية كما حدث في واقعة اغتيال الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، مُشيرًا إلى أنهم قاموا بتفويض مًحام إيطالي لمتابعة القضية، لكن دون جدوى، حيث إنه يقوم بتأجيل القضية كل مرة، دون التوصل إلى أي معلومات تفيد في أسباب اختفاء والده، وتابع: "الدنيا هناك نامت ومحدش بيقولنا حاجة والوضع على ما هو".
خلاف في العمل يثير الشكوك تجاه مقر عمله
وأشار ابن المصري المتغيب في إيطاليا، إلى أن والده كان لديه خلافات مع إدارة المطعم الذي يعمل به، بعد أن تركوه يعمل دون عائد مادي ورفضوا إعطاءه أي مستحقات مالية، وتابع: "أبويا معاه محو أمية بيعرف يتكلم إيطالي بس ميعرفش يقرأ، مضوه على ورقة أنه واخد كل مستحقاته المالية، من سنة 2013"، ما اضطره لرفع دعوى قضائية ضد إدارة المطعم، وتحديد جلسة يوم 6 أكتوبر 2015، لبحث الشكوى والبت فيها، إلا أنه اختفى قبل موعد الجلسة بيومين، وهو ما دفعهم لاتهام إدارة المطعم بأنها وراء اختفائه.
تضارب الأقوال وتعدد الروايات يثير الشكوك في صديقه
واتهم ابن الضحية أيضا، صديقا مصريا لوالدهم من محافظة المنوفية، متزوج من سيدة إيطالية منذ عام ونصف، شوهد بصحبة والده قبل تغيبه بأربعة ساعات، وقام بسحب مبلغ مالي قدره 1100 يورو من الفيزا الخاصة بوالده، وهو ما تم تسجيله في كاميرات البنك، مُشيرًا إلى أن هذا المصري ادعى أن والده كان موجودا معه في السيارة ومتعبا، لذا اضطر لسحب الأموال بدلا منه، وعاد إلى منزله في تمام الساعة الثانية عشر صباحًا، وادعى أنه قام بتوصيل والده، إلا أنه منذ هذه اللحظة مختف ولم يتم العثور عليه حتى الآن.
وأشار ابن المصري المختفي في إيطاليا، إلى أن والده كان يثق في صديقه المصري وأعطاه الرقم السري للفيزا الخاصة به، لأنه كان شريكا له في مغسلة سيارات، لكن تضارب تصريحاته تستدعي الشك فيه، مشيرًا إلى أنه في كل مرة يروي لهم رواية مختلفة، كما استنكر الابن تباطؤ التحريات، وإغفال المسؤولين قضية والده.