استمرت أزمة نقص مياه الري في مراكز وقرى محافظة البحيرة، لتضيف معاناة جديدة للمزارعين، الذين يضطرون إلى ري أراضيهم بمياه المجاري، ما يهدد ببوار الأراضي، وتلف التربة الزراعية، وتضرر المحاصيل المنزرعة، وينعكس بدوره على الصحة العامة للمواطنين. وطالب مزارعو محافظة البحيرة، بضرورة توفير مياه الري، حتى لا تتأثر المحاصيل الحالية خاصة القمح الذي يعد أحد المحاصيل الأساسية والاستراتيجية، وقالوا: إن "الترع جفت من المياه، وامتلأت بورد النيل، ما دفعنا إلى ري أراضينا بمياه الصرف والمجاري". ويقول محمد فلفل مزارع بمركز المحمودية، إن آلاف الأفدنة في المحمودية، خاصة فى مجلس قرية "فيشا"، والقرى التابعة له مثل "المنشية"، تضررت بشدة خلال الأيام الماضية، جراء النقص الحاد في مياه الري، ونحن كمزارعين نبحث عن المياه اللازمة لري أراضينا إلا أننا لا نجدها، فترعة قرية "فيشا" جفت من المياه، وامتلأت بورد النيل الذي سدّها تماما، ولم يعد أمامنا من حل سوى ري أراضينا بمياه المجاري والصرف الصحي، التي تعتبر خطرا حقيقيا على الأرض والتربة والمحاصيل خاصة القمح الذي ننتج منه رغيف العيش. وأوضح رجب النجار، مزارع بمركز الرحمانية، إن ترعة "ساحل مرقص" تروى أكثر من 40 ألف فدان بزمام المركز، إلا أن الترعة خلال الأيام الماضية جفت من مياه الري، بسبب أزمة نقص المياه، والسدة الشتوية التي تتسبب في خفض منسوب المياه بالترع والمجاري المائية، ما ينعكس بدوره على الأراضي والمحاصيل الزراعية، ما اضطرنا إلى اللجوء إلى مياه الصرف والمجاري لري أراضينا مع أن هذا خطر جدا.