نقل موقع "فرانكفورتر ألجمين" الألماني أنه للمرة الأولى تستطيع قوات عملية اتالانتا من استهداف القراصنة بعد انتشار واسع لقوات الاتحاد الأوروبي على السواحل الصومالية والتي أثارت جدلا خلال الفترة السابقة، حيث قامت قوات الاتحاد الأوروبي بمهمة تستهدف تدمير أدوات ومعدات القراصنة الموجودة على السواحل الصومالية وهذا طبقا لما صرحت به"عملية اتالانتا" أمس الثلاثاء، واصفه هذه المهمة ب"المدبرة والمقصودة" فقد نفذت عبر الجو وبنهايتها عادت جميع القوات إلى سفن الاتحاد الأوربي الحربية. ويشير "فرانكفورتر ألجمين" أنه طبقا لما صرحت به كاترين أشتون الممثل السامي للاتحاد الأوربي لشؤون السياسة الخارجية فإن هذه العملية حققت نجاحا كبيرا إذ استهدفت أوقار القراصنة وتدميرها، ولا توجد معلومات حتى الآن تفيد بإصابة أحدا من الصوماليين بأذى جراء تلك العمليات. وصرح "فرانكفورتر ألجمين" بتقديم الحكومة الانتقالية في الصومال التعاون والدعم الكامل من أجل نجاح هذه المهمة والقضاء على عمليات القرصنة، مشيراً إلى أن الهجوم جاء من قبل قوات الاتحاد الإوروبي عن طريق الجو، حيث قصفت القوات أماكن الأدوات والمعدات التي يستخدمها القراصنة والمتمثلة في القوارب وخزانات الوقود الموجودة على السواحل الصومالية. ويذكر "فرانكفورتر ألجمين" أن قرار توسيع انتشار وانتداب قوات لهذه المهمة كان محور خلاف كبير في ألمانيا، إلا أن موافقة البرلمان الألماني والمتمثلة في أحزاب الاتحاد وهم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا فضلا عن الحزب الديمقراطي الحر وقفت حائلة أمام رأي المعارضة، موضحاً أن هذه هي المرة الأولى التي يوافق فيها غالبية البرلمان الألماني على الاستعانة بقوات الجيش الألماني في مهمات خارجية.