محيط: اختتم فرانس جوزيف يونج وزير الدفاع الألماني زيارة عمل إلى جيبوتي استغرقت يومين لجيبوتي أجرى خلالها مباحثات مع محمد علي يوسف وزير الخارجية والتعاون الدولي تمحورت حول بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الثنائي وعلى مستوى الأمن في منطقة القرن الأفريقي. وفيما يتعلق بالمستوى الثنائي بحث الوزيران علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الثنائي القائم بينهما ، لاسيما في مجال الشرطة. وفي هذا السياق ، أكد وزير الدفاع الألماني رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع جمهورية جيبوتي ، مشيرا إلى استعداد ألمانيا لزيادة المساعدات التي تقدمها لقوات الشرطة الجيبوتية ، وذلك طبقا لما ورد بجريدة "القرن". وبشأن الأمن الإقليمي تناول الوزيران أعمال القرصنة البحرية التي تزايدت وتيرتها في الآونة الأخيرة قبالة سواحل الصومال وخليج عدن ، كما تطرقا إلى عملية أتلانتا التي أطلقها الاتحاد الأوروبي مؤخرا لمحاربة هذه الأعمال. واطلع وزير الخارجية وزير الدفاع الألماني على وجهة نظر الحكومة الجيبوتية حول السبل الكفيلة بوضع حد لظاهرة القرصنة التي باتت تشكل تهديدا خطيرا للملاحة البحرية الدولية. وبعد لقائه برئيس الدبلوماسية الجيبوتية ترأس وزير الدفاع الألماني في ميناء جيبوتي، حفل توديع للفرقاطة الألمانية كارلسروه وطاقمها المؤلف من 220 جنديا قبيل إبحارها إلى منطقة العمليات قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن في إطار المهمة الأوروبية لمكافحة القرصنة في القرن الإفريقي. وفي هذا السياق ، قال فرانس جوزيف :" إن مشاركة ألمانيا في هذه المهمة تتمتع بتفويض قوي وفعال"، مشيرا إلى أن الجنود مخول لهم استخدام القوة لإنقاذ السفن التي يستولي عليها القراصنة. وأضاف أن هدف المهمة يتمثل في "الردع والدفاع وإنهاء عمليات القرصنة"، وأوضح أنه ليس من مهام قوات بلاده البحث عن القراصنة واعتقالهم. وكان يونج قد ذكر في وقت سابق أن البحرية الألمانية قد تشارك في عمليات تحرير السفن وأفرادها من أيدي القراصنة إذا اقتضت الضرورة. وستقوم البحرية الألمانية بدعم مهمة "أتلانتا" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لمكافحة عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال وخليج عدن، حيث يحتجز القراصنة حالياً 12 سفينة، من ضمنها ناقلة النفط العملاقة "سيريوس ستار"، ونحو 300 من أفراد طواقمها. وكان البرلمان الألماني "البوندستاغ" قد وافق الأسبوع الماضي ، على مشاركة البحرية الألمانية في المهمة الأوروبية "أتلانتا" التي جاءت بعد تفاقم عمليات القرصنة، إذ وصل عدد السفن التي استولى القراصنة عليها منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 200 سفينة. وترابط الفرقاطة الألمانية "مكلنبورج فوربومرن" أيضا في القرن الأفريقي في إطار عملية "الحرية الدائمة" التي تقودها الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب.