اتهم موقع "تاجيس شاو" الألماني الحركات السلفية بانها من الحركات الإسلامية المتطرفة الأكثر إنتشارا في الوقت الراهن، موضحا أنهم يأخذون من الشريعة الإسلامية السبيل الوحيد لتطبيق العدل وشرع الله رافضين القوانين التي يشرعها الإنسان ويحتكم إليها،فضلا عن إعتراضهم علي مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة ، مشددين علي وجوب إرتداء المرأة للنقاب،كما يعتبرون الشذوذ الجنسي خطيئة جسيمة لابد العقاب الرادع لها بالإضافة إلي رفضهم لأسلوب الإنفتاح علي الحياة وأسلوبها الحديث. وأشار "تاجيس شاو" إلي الدور الكبير الذي لعبته الجماعة السلفية في ثورات الربيع العربي خاصة في مصر،فقد ظهرت الجماعة السلفية بقوة في المشهد السياسي حيث إحتلت المركز الثاني من حيث المقاعد التي حصل عليها حزب النور الذراع السياسي للجبهة السلفية داخل البرلمان،موضحا عدم وجود إحتمالية للتعاون بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعة السلفية وذلك لأن جماعة الإخوان المسلمين ترفض أفكار السلفيين المتطرفة. وفي حديثه عن خطورة الجماعة السلفية أوضح الموقع الالماني أن هناك فرق بين السلفية الخالصة والتي تقتصر دورها علي الإهتمام بجوانب الحياة الخاصة والإهتمام بالناحية الدينية وبين السلفية السياسية،مؤكدا علي أن هذه الأقلية داخل الجماعة السلفية مراقبة من قبل أمن الدولة والدستور الالماني أيضا وذلك لأن أهدافهم تتعارض مع نظام الدولة الديمقراطي الحر، طبقا لما صرح به وزير الداخلية الألماني. وطبقا لما نقله"تاجيس شاو" فقد حذر وزير الداخلية الألماني من الخطر الذي تمثله الجماعة السلفية علي الأمن الوطني معتبرا السلفية أرضا خصبة لنمو الإرهاب الأسلامي،مشيرا أنه لابد من التفرقة بين السلفية السياسية والسلفية الإرهابية،والتي شارك جماعات منها في أحداث 11 سبتمر التي قامت بها القاعدة.