تظاهر العشرات من أصحاب شركات السياحة صباح اليوم "الأحد" أمام البوابة الرئيسية، لمجلس الشعب، اعتراضا على المشروع المقدم من نواب حزب الحرية والعدالة، والممثل فى هيئة عليا للحج مهمتها الإشراف على الحج بمصر. ردد المتظاهرون هتافات عديدة منها: "يا كتاتنى قول قول .. فكرنى بفتحى سرور" و "على وعلى وعلى الصوت .. السياحة مش هتموت" و "لا قرعة ولاجمعيات .. الشركات .. الشركات" رافعين لافتات مكتوب عليها: "شركات السياحه للحج .. السياحه ملكا لها" و "يسقط مروجى هيئة الحج" حاملين أعلام مصر. من جهته، أكد أشرف صحصاح، عضو الاتحاد المصرى لشركات السياحة، أن عددا من أعضاء مجلس الشعب من حزب الحرية والعدالة ومعهم قلة من أصحاب المصالح الخاصة من القطاع السياح، الذين خانوا أمانة أصوات الجمعية العمومية للشركات السياحية لرعاية مصالحهم، على حد قوله، مشيرا إلى أن هذا تم بدون تفويض من أصحاب الشركات مؤكدا أنهم ارتموا فى احضان أعضاء حزب الحرية والعدالة، ظنا منهم أنهم أصحاب السطوة والكلمة فى الوطن، موضحا أنهم تناسوا مصالح القطاع الذى حملهم الأمانة. أضاف أن أعضاء حزب الحرية والعدالة قاموا بإعداد مشروع "الهيئة العليا للحج" والذى يرفضه الأغلبية العظمى من القطاع السياحي، مؤكدا أنهم استغلوا الثأر التاريخي بين الاخوان المسلمين، ووزارة الداخلية ليبثوا "سم فكرة الهيئة ". وقال صاحب إحدى شركات السياحة، إن حزب الحرية والعدالة، قام بالتحريض ضد أصحاب شركات السياحة من خلال المنشورات التى قاموا بتوزيعها فى الشوارع، ووصفوا أصحاب الشركات ب "مافيا" تعمل على مص دماء المصريين فى الحج، موضحا أنهم حاولوا من قبل هدم السياحة الخارجية بحجة أنها "حرام" شرعا مستغلين إيمان المصريين. وطالب بمعرفة أسباب إنشاء هذه الهيئة، متهما حزب الأغلبية بإعادة صياغة الحزب اللوطنى للسيطرة على القطاعات الهامة فى البلاد باسم الهيئات المستقلة. فى سياق متصل، عززت قوات الأمن المركزى من تواجدها خلف سور الحاجز الأمني، أمام البوابة الرئيسية، وانتشر أفراد الأمن كما تواجدت عربة مصفحة خلف السور تحسبا لوقوع اشتباكات.