ازداد الجدل الواسع في قطاع السياحة ومع البرلمان حول مشروع إنشاء الهيئة العليا للحج والعمرة .. وحاول محمد الصاوي رئيس لجنة السياحة والثقافة والاعلام تجميد مشروع قانون الهيئة العليا للحج والعمرة استجابة لاصحاب شركات السياحة الذين نظموا وقفة احتجاجية أمس الأول امام البرلمان مرددين الهتافات ضد حزب الحرية والعدالة... ورغم ذلك انقسم القطاع السياحي حول جدوي التظاهر والخلاف مع البرلمان .. ففي الوقت الذي أعلن فيه ناصر ترك نائب رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الدينية واعتراضه علي الوقفة الاحتجاجية التي نظمها قلة من الشركات لا تمثل القطاع السياحي علي حد قوله وأنها كانت وقفة بلا هدف او سبب منطقي .. اكد إيهاب عبد العال أمين صندوق الغرفة أن الوقفة حققت نجاحا كبيرا ويكفي أنها أوقفت المشروع المزمع الذي كان سيصدره البرلمان بانشاء هيئة مستقلة للحج والعمرة خارج وزارة السياحة مما كان يهدد مستقبل الشركات .. وفي المقابل اكد باسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية أن لجنة السياحة الدينية كانت قد انتهت بالفعل من مشروع مبدئي لانشاء الهيئة المستقلة للحج علي أن تكون داخل وزارة السياحة وبقواعد تضمن تنظيم حج البسطاء برقابة صارمة من الدولة .. وحصل المشروع علي موافقة مبدئية من لجنة السياحة والثقافة والاعلام بالبرلمان وجاءت الوقفة الاحتجاجية لتوقف المشروع رغم أهميته لشركات السياحة .. وفي حين تعد الحكومة مشروعا مغايرا تماما بالتنسيق مع فضيلة المفتي لانشاء مثل تلك الهيئة .. يبدو الشئ الوحيد الذي اتفق عليه الطرفان »الشركات والبرلمان« وهو انتقاد وزارة السياحة لغياب دورها الفعال في تلك الأزمة وعدم وجود رؤية واضحة لديها حول مستقبل تنظيم الحج والعمرة وطالب القيادي الاخواني محسن راضي وكيل لجنة السياحة بمجلس الشعب شركات السياحة ان تقوم بالترويج وتنشيط السياحة في الخارج لانهم اصحاب المصالح الحقيقية منتقدا الدور الذي يقوم به وزير السياحة منير فخري عبد النور وسفرياته المتعددة دون تحقيق اي عائد.