ناقشت الهيئتى البرلمانيتين لحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بمجلسى الشعب والشورى فى إجتماعهما، مساء أمس الأول، الموقف من حكومة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء. وشدد الدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب، خلال كلمته فى الإجتماع والذى عقد بنادى المحامين بالمعادى، على أهمية سحب الثقة من الحكومة، وأوضح لنوابه أسباب ذلك. وقال صابر عبد الصادق، عضو مجلس الشعب عن الحزب:"إن الحزب سيرفض بيان الحكومة "، مشددا على أن الحزب سيبدأ فى ذلك يوم الأربعاء المقبل إذا أنتهت لجنة الرد على بيان الحكومة برئاسة أشرف ثابت، وكيل المجلس من تجهيز الرد. وقال عبد العزيز خلف، عضو مجلس الشعب عن الحزب:"إن الحزب شرع فى إجراءات سحب الثقة من الحكومة برفض بيانها وهو ما يعنى حجب الثقة منها لأننا لم نعطيها الثقة"، مشددا على ضرورة أن يقوم المجلس العسكرى بتكليف حزب الأغلبية بتشكيل الحكومة وفق الأعراف البرلمانية. من جانبه، عاد مرة أخرى حزب النور السلفى للتفكير فى سحب الثقة من حكومة الجنزورى، وقال يسرى حماد، المتحدث باسم الحزب:"إن إداء الحكومة فى الفترة الأخيرة يجعل الحزب يفكر مرة أخرى فى سحب الثقة خاصة فى أزمة السولار الأخيرة وسعى الحكومة إلى الإقتراض من الخارج قبل معالجة الفساد المالى فى الوزارات، وهناك مواظفين فى الحكومة يتقاضون مرتبات خيالية تمثل عبء على ميزانية الدولة". وأضاف:"إن حكومة الجنزورى مازالت تدار بنفس أسلوب حكومة الحزب الوطنى المنحل"، مبرر تردد الحزب فى سحب الثقة منها بسبب إنشغال القوى السياسية بملفين الرئاسة والدستور. وقال الدكتور طلعت مرزوق، المستشار القانونى للحزب:"إن الحزب سيرفض بيان الحكومة ولكن لم يتخذ قرارا حول التصويت حول سحب الثقة من عدمه". وقال محمد نور، المتحدث باسم حزب النور السلفى:"إن حزبه يطالب بوضع معايير محاسبة حكومة الجنزورى قبل إتخاذ قرار بسحب الثقة منها". وأضاف:"لو ثبت أن هناك تقصير بالفعل فى إداء الحكومة فإن حزب النور سيتخذ قرار فورا بسحب الثقة منها وتشكيل حكومة إئتلافية مع باقى القوى السياسية".