أكد طارق حسانين الرئيس المؤقت لغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية أن مصر لن تقبل على مجاعة في القمح خلال الفترة القادمة وأن أزمة الدولار لم تظهر حتى الآن على استيراد القمح، مضيفا أن الكميات الموجودة من القمح استخراج 82 تكفي حتى موسم الحصاد القادم في شهر مايو. وأضاف خلال حواره مع "الوادي" أنه سيتم خلال الأسبوع القادم إجراء انتخابات مؤقتة لرئيس مجلس إدارة الغرفة وهذا الرئيس سيتم تغييره خلال الانتخابات الدورية باتحاد الصناعات المصرية خلال شهر يونيو القادم. هل مصر مقبلة على مجاعة من القمح؟ هذه المقولة غير صحيحة بالمرة فمصر ليست مقبلة على مجاعة من القمح فالشون مملوءة بالقمح إما المحلي أو المستورد بكميات تكفي حتى موسم الحصاد القادم. وما تأثير ارتفاع أسعار الدولار على استيراد القمح؟ لم يظهر تأثير ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري على القمح حتى الآن لأن مصر لم تقوم بعمليات استيراد منذ بدء الأزمة والكمية التي وصلت خلال الشهر الماضي كانت مصر قد سددت قيمتها قبل بدء الأزمة. ما هي الكميات الموجودة حاليا من القمح؟ الكميات الموجودة حاليا من القمح غير محددة ولكنها كافية لحين موسم الحصاد القادم في شهر مايو القادم. الاحتياطي من الدولار لا يكفي إلا لفترة شهرين فقط فهل تجد مصر مشاكل في الاستيراد بعدها؟ احتياطي مصر من الدولار لا يؤثر على القمح لأن الكمية الموجودة في مصر حاليا تكفي حتى نهاية هذا الموسم وبدء الموسم القادم. ولم تقول أنها كافية إذا؟ أؤكد أنها كافية لأننا نستهلك 750 ألف طن من القمح استخراج 82 نقوم باستيراد 375 ألف طن منها من روسيا ورومانيا والكمية الباقية يتم انتاجها محليا وهذه الكمية تم استيرادها بالاضافة إلى أننا نستهلك من القمح استخراج 72 1.25 مليون طن سنويا وهذا النوع من القمح نقوم باستيراده بالكامل من الخارج، وقد وصلت الشحنة الأخيرة من هذه الكمية خلال الشهر الماضي. وهل زيادة ضريبة المبيعات ستؤثر على الأسعار؟ زيادة الضريبة أثرت بالفعل على الدقيق لأن أسعاره في الأسواق بدأت ترتفع بعد تردد الشائعات عن زيادة ضريبة المبيعات عليه بنسبة تتراوح بين 10 وحتى 15%. وماذا عن الأرز ولماذا ارتفعت أسعاره؟ الأرز متوفر بشكل كبير في الأسواق وهو من الحبوب التي تقوم مصر بتصديرها للخارج، ولم ترتفع أسعاره حكوميا والزيادات التي حدثت لهذه السلعة جاءت نتيجة جشع التجار، فالحكومة حددت 2000 جنيها للطن من المزارع وعقب ضربه يصل للمستهلك بسعر 3000 جنيها للطن وهذه الأسعار ثابتة ولم تتغير. وماذا عن قيام التجار بالغرفة بخلط القمح بشوائب ليزيد وزنه؟ هذا الكلام غير حقيقي بالمرة فالقمح يتم تخزينه بطريقة غير سلمية في الشون الترابية مما يجعله يختلط بالتراب أو الشوائب الأخرى بالاضافة إلى أنه يتم فساد كميات كبيرة منه نتيجة لهذا التخزين السيء، مطالبا الجمعية الزراعية والحكومة بضرورة تجهيز الصوامع المعدنية لتخزين القمح لتفادي الخسائر التي تتكبدها مصر من الشون الترابية. وما الفرق بين الشون والصوامع؟ الشون مصنوعة من التراب ولا يمكن حماية القمح بها من الماء أو الرطوبة أو اختلاطه بالشوائب الأخرى، ولكن الصوامع تككون مصنوعة من المعادن ومجهزة لتخزين القمح، ولكن تكلفتها تكون عالية، فالصومعة التي تكفي لتخزين 30 ألف طن تتكلف 40 مليون جنيها وإذا أردنا تخزين القمح المصري كله في صوامع فإننا نتكلف المليارات الكثيرة التي لا نمتلكها. وماذا عن الذرة الصفراء؟ الذرة الصفراء يتم إنتاجها في مصر بكميات قليلة ويتم بيعها بدون أدنى مشاكل مع المزارعين ويتم استغلالها كعلف للحيوانات. وماذا عن رئيس الغرفة عقب وفاة علي شرف؟ سيتم إجراء انتخابات خلال الأسبوع القادم لاختيار رئيس مؤقت للغرفة من بين نواب رئيس مجلس الإدارة للفقيد علي شرف الذي وافته المنية خلال الأسبوع الماضي. هل هذه الانتخابات ستغني عن انتخابات شهر يونيو القادم؟ لا لن تغني هذه الانتخابات عن الانتخابات الدورية خلال شهر يونيو القادم، الرئيس الذي سيتم اختياره سيكون بشكل رئيسا مؤقتا للغرفة لحين بدء الانتخابات الدورية في شهر يونيو القادم.