منذ أيام قليلة صدرت الاحصائيات الحديثة للمنظمة العالمية للسكر حيث رصدت الأرقام المزعجة عالميا ومحليا فهناك 371 مليون مريض بالسكر علي مستوي العالم وطبقا لأحدث الاحصائيات لعدد مرضي السكر في مصر نهاية عام 2012 وهناك 7.5 مليون مريض بالسكر في مصر وتصل نسبة الاصابة الي 16.6 %. وتقول الدكتورة إيناس شلتوت، رئيس الجمعية العربية، لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم وأستاذ الباطنة السكر بطب القاهرة أن مرض السكر أصبح وباء من حيث سرعة انتشاره بين البالغين وأيضاً بين الشباب والأطفال، وأن ثلث عدد المواليد بعد عام 2000 سيصابون بمرض السكر فى المستقبل. كما أشارت الي ان نصف المصريين المصابين بالسكر لا يعلمون اصابتهم وبالتالي فهم معرضون للاصابة بالمضاعفات مع بداية تشخيص المرض. وترجع هذه الزيادة الي متوسط الاعمار وزيادة متوسط دخل الفرد في مصر وانتشار الاسلوب غير الصحي في الحياة مثل نوعيات الوجبات الجاهزة والعصائر والمياه الغازية والحلوي مما يؤدي الي انتشار السمنة في مصر. وتضيف د.شلتوت ان الخلايا الجزعية أمل جديد لمرضي السكر ولكنه ما زال في طور البحث ويمنع استخدامع للعلاج حاليا حيث انه لم يحصل علي الابحاث العلمية اللازمة وان ابحاث زراعة الخلايا الجذعية بالرغم من استخدامها في علاج بعض امراض الاعصاب وامراض الدم والسرطان الا انها غير معلومة للان اذا كانت ستتسبب في مضاعفات في المستقبل ام لا؟. وفي نفس السياق قد أعلن الاتحاد الفيدرالى للسكر عن الزيادة المخيفة التى حدثت وستحدث فى المستقبل من حيث ارتفاع أعداد المصابين بمرض السكر، فيصل عدد مرضى السكر فى العالم الآن إلى 366 مليون مريض، ومن المتوقع أن تزداد هذه الأعداد بحلول عام 2030 إلى 552 مليون مريض بالسكر، مما يشكل زيادة مخيفة فى أعداد مصابى هذا المرض الذى يؤدى إلى الإصابة بالمضاعفات الخطيرة إذا لم يتم علاجه بشكل سليم، وهذه الزيادة المتوقعة ستحدث إذا لم يتم اتخاذ إجراءات قوية وعاجلة لمنع زيادة انتشار المرض، وتترجم الزيادة الكبيرة إلى تشخيص ثلاث حالات جديدة كل عشر ثوان أو حدوث عشرة ملايين حالة إصابة جديدة سنوية، وعالمياً هناك 13 مليون مريض بالسكر لا يعلمون إصابتهم بالمرض وبالتالى فهم لا يتناولون علاجاً للمرض، أما بالنسبة لمصر فأصبحت فى المركز التاسع من حيث عدد المصابين بمرض السكر، ويصل عدد المصابين إلى أكثر من سبعة ملايين مصاب بالمرض خلال عام 2011 ومن المتوقع أن تصل أعداد المصابين إلى 12.4 مليون مريض بحلول عام 2030 لتصبح مصر فى المركز الثامن عالمياً والسبب فى ذلك زيادة معدلات الإصابة بالسمنة وتعتبر مصر من أعلى البلدان من حيث انتشار زيادة الوزن والسمنة، حيث إن 70٪ من السيدات المصريات و50٪ من الرجال المصريين مصابون بزيادة فى الوزن بسبب تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية على شكل سكريات ونشويات ودهون وتناول كميات قليلة من الألياف على شكل خضراوات وفواكه، بينما لا تمارس الرياضة ولا تخلو الأسر المصرية من شاب أو طفل مصاب بمرض السكر والمشكلة الأكبر أن نصف مرضى السكر فى مصر لا يعلمون أنهم مصابون بالسكر أو يعلمون بذلك ويتجاهلون هذه الإصابة وبالتالى لا يتلقون العلاج والعناية الكافية مما يعرضهم للإصابة بالمضاعفات العديدة.