أكد الدكتور شريف حافظ أستاذ أمراض السكر جامعة القاهرة أن 50% من مرضى السكر لا يعرفون بمرضهم ويتم تشخيصهم فقط بالصدفة أو عند حدوث المضاعفات، وأن معظمها تحدث بسبب التأثير الضار على الأوعية الدموية سواء الدقيقة أو الكبيرة ومنها المضاعفات على الجهاز الدورى والقلب ويكون مريض السكر معرضا أكثر من غيره للإصابة بضيق شرايين القلب والذبحة الصدرية وجلطات القلب وبالتالى قد يحدث هبوط بالقلب، وقد تكون الوفاة بسبب الإصابة بأمراض شرايين القلب التى تحدث بسبب مضاعفات مرض السكر أكثر من الوفاة بسبب مرض السكر نفسه. بإلاضافة ان أمراض القلب لدى مريض السكر تحدث مبكرا مقارنة بغير المصابين بالسكر، خاصة إذا كان مريض السكر لديه عوامل خطورة أخرى وعلى رأسها التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم والدهون وغيرها. وأضاف الدكتور محمد خطاب أستاذ أمراض الباطنة أن هناك جيل جديد من أقراص علاج السكر من النوع الثانى وتسمى مثبطات (4D.P.P.) وذلك خلال المؤتمر الذى نظمته كلا من الجمعية المصرية لأمراض السكر برعاية منظمة الصحة العالمية حول أمراض السكر، أن الغرض من المؤتمر فى المقام الأول هو العمل على إذكاء الوعي العالمي بخطورة وأهمية أمراض السكر حيث أن حوالي 5 مليون مصري يعانون من أمراض السكر ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين بالمرض حتى عام 2030 حوالى 8 ملايين و600 ألف شخص في مصر، كما يبلغ إجمالى عدد المصابين بالسكر يبلغ نحو 344 مليون شخص حول العالم في الوقت الذي جاءت فيه خمس دول عربية ضمن أكثر عشر دول فى العالم ينتشر فيها المرض. وأضاف خطاب أن هذه الأدوية تساعد المريض فى أن يعتمد على الأقراص لفترة طويلة فى العلاج ولا يتحول سريعًا إلى استخدام الأنسولين فى العلاج كما أن الأبحاث التى أجريت على هذه العلاجات أكدت أن لها نفس تأثير الأقراص المستخدمة من قبل فى ضبط السكر ولكن دون إجهاد خلايا البنكرياس وهذا بالضرورة يؤدى الى عدم حدوث مضاعفات لمريض السكر . وأشار خطاب إلى أن انتخابات الرئاسة والأجواء السياسية المتوترة فى مصر تزيدة من إصابة المصريين بأمراض السكر فى ظل التوتر الذى نعيشه يومياً ومن جانبه أكد الدكتور مجاهد أبو المجد استاذ امراض السكر بجامعة المنصورة أن هذه الجيل من أدوية علاجات السكر تعمل علي زيادة تحفيز ورفع كفاءة خلايا البنكرياس لزيادة إفراز مادة الأنسولين والأهم أن مركب هذه الأدوية يساعد علي خفض سكر الدم إلي المستوي الآمن أو في حدود المعدل الطبيعي حيث تتفادي مضاعفات هبوط السكر, ولاتؤدي إلي زيادة الوزن نظرا لان هبوط السكر يشعر معه المريض بالجوع او قد تنتابه حالة من القلق فيقبل علي الطعام بشراهة مما يسبب مشكلة السمنة وبالتالي فان الاستمرار تناولها وهذه المجموعة العلاجية الحديثة تؤدي إلي زيادة أحد الهرمونات الطبيعية التي تفرزها الأمعاء, وهو منشط طبيعي للبنكرياس لإفراز الأنسولين مما يجنبنا هذه المشكلات التي تنتاب المريض خلال تناوله للادوية التقلدية وعن خطورة أمراض السكر وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة :قال الدكتور ابراهيم الإبراشي ان المشكلة الحقيقية فى مصر ان اكثر من 50% من مرضى السكر لا يعلمون انهم مصابون بالمرض وهذا يتسبب فى اصابتهم بالمضاعفات مبكرا نتيجة عدم التشخيص وانهم يظلوا لسنوات بدون علاج بالاضافة الى وجود 5 مليون شخص لديهم استعداد للاصابة بالمرض اى مرحلة ما قبل السكر وهم فئات عديدة منها وأشار الابراشى الى أن مصر بها حوالى 9 مليون مريض بفيروس سى 25 % منهم معرضين للاصابة بمرض السكر لان فيروس سى يصنع نوع من المناعة لعمل الانسولين الداخلى فى الجسم . اقرأ أيضا : سباق انتخابات الرئاسة يتصدر اهتمامات صحف القاهرة