دعا التحالف الشعبى الاشتراكى جميع القوى الثورية إلى التحلي بالحكمة في ردود أفعالها حتى لا ننجر إلى أفعال تستغل من قبل أطراف مجهولة ، وحذر المجلس العسكري من محاولة افتعال الصدامات والصراعات لتكون ذريعة لتأخير نقل السلطة إلى مدنيين هي مقامرة غير مسئولة ستقود البلاد إلى نفق مظلم ونتائج لا يعلم مداها إلا الله وحده. كما اعلن الحزب تضامنه الكامل مع الزميل عبدالحليم حنيش الذي تم القبض عليه من داخل مستشفي عين شمس التخصصي اثناء اسعافه احد المصابين من قبل الشرطة العسكرية وتم تحويله للنيابة العسكرية، وطالب بالافراج الفورى عن جميع المواطنين الذين تم القبض عليهم في هذه الأحداث، وضمان عدم تعرضهم للإيذاء البدني أو النفسي من قبل الشرطة العسكرية ، كما طالب الحزب بمحاسبة كل المسئولين والمتورطين في هذه المذبحة. وقال الحزب في بيان "عندما تداولت وسائل الاعلام في الساعات القليلة الماضية اتهامات عدة لمعتصمي العباسية بمحاولة اقتحام الوزارة تبريرا لما كان بعد ذلك من استخدام مفرط للقوة في فض الاعتصام ومحاولة تصوير الاعتصام بانه مقصور على انصار المرشح المستبعد حازم ابو اسماعيل فقط. واكد الحزب انه شارك في مسيرة الجمعة التي كان قد دعا إليها مع قوى ثورية أخرى إلى ميدان العباسية تنديداً بما حدث فجر الأربعاء الماضي من عدم تأمين للمعتصمين الذين تركوا للبلطجية وللتأكيد على حق التظاهر السلمي وأن دم المصريين اغلى من أي شئ، ورفض المادة 28 من الاعلان الدستوري، والمطالبة بضمان تسليم السلطة للمدنيين دون أي تأجيل، ومحاسبة كل المتورطين في إراقة دم المصريين. وقال ان المعتصمون لم تتواجد لديهم في أي لحظة حتى فض الاعتصام أي نية لاقتحام الوزارة، وكان السلاح الوحيد الذي يمتلكه المعتصمون في مواجهة عنف الشرطة العسكرية هو الحجارة، وان قوات الشرطة العسكرية هي من بدأت التصعيد باختطاف احد النشطاء والتنكيل به امام اعين الجميع مما استفز المعتصمين ودفعهم لتبادل قذف الحجارة، ووقف تطور العنف كان في يد قوات الجيش منذ اللحظة الأولى ، مؤكدا ان الفض لم يكن ابدا لحماية وزارة الدفاع حيث تمادى افراد الشرطة العسكرية في مطاردة المعتصمين في الشوارع وصولاً إلى ميدان غمرة ، مشيرا الي ان العديد من البلطجية كانوا في وسط صفوف الشرطة العسكرية اثناء الفض وشاركوا في القاء الحجارة والاعتداء على المعتصمين.