أصحاب المحلات التجارية هم المتضرر الأول من التظاهرات التي تحدث بين الفينة والأخرى، فخلال ثورة 25 يناير تكبد اصحاب هذه المحلات المتواجدة في منطقة وسط البلد وميدان التحرير خسارة كبيرة بشكل خاص، ومع وجود دعوات لعدد من القوى السياسية للتظاهر غدا بميدان التحرير في نفس التوقيت الذي أعلنت عنه جماعة الاخوان المسلمين تظاهرها أمام جامعة القاهرة رصدت "الوادي" ردود أفعال أصحاب المحلات فى المنطقتين لمعرفة مدى تأثرهم بهذه الأحداث. تباينت آراء أصحاب محلات التيك واى، والمكتبات، والسنترالات وأكشاك البقالة التى تحيط بجامعة القاهرة حول قيامها بإغلاق محلاتها غدا ترقبا لحدوث أعمال شغب وفوضى أثناء تظاهرات الغد الثلاثاء، بين مؤيد للإغلاق ورافض له. ففى حين أبدى إبراهيم رمسيس صاحب كشك بقالة وصاحب محل عصير قيامهم بإغلاق محلاتهم غدا خوفا من تعرضهم أو تعرض محلاتهم للإتلاف فى حال حدوث شغب وفوضى بتظاهرات الغد. جاء تفكير عبد الناصر فتحى صاحب مكتبة بفتح المكتبة غدا طوال اليوم وعدم خوفه من حدوث شغب، مشيرا إلى أنه لم يقم أثناء ثورة يناير بإغلاق مكتبته فلماذا يغلقها الآن!؟ وأيده محمد عبدالله صاحب محل عصير، وأيمن نصر صاحب سنترال، مؤكدين على أنهم قادرين على حماية محلاتهم، وأضافوا أنه فى حال حدوث شغب سيقوموا بغلق المحل والجلوس بجانبه لحمايته من أى أعمال تخريب أو سرقة مثل ما حدث أثناء ثورة يناير. واتفق أصحاب محلات "التيك واى" على قيامهم بممارسة عملهم بشكل طبيعى غدا مع الترقب للأحداث، مشيرين إلى أنهم من الممكن أن يتخذوا قرار بالإغلاق فى حالة حدوث شغب كبير فى المنطقة. وأيدهم الرأى كل من وجيه خلف صاحب محل ساعات، ومجدى أبو زيد صاحب مكتبة، ومحمد حسين صاحب مكتبة، فسيقوموا بفتح محلاتهم بشكل عادى، ولو تطورت التظاهرات إلى أعمال شغب وفوضى سيغلقوا محلاتهم. وتعيش محلال وسط البلد وخاصة منطقة التحرير حالة من التآهب القصوى تحسباً لأعمال عنف من الممكن حدوثها فى المليونية غداً، البعض أكد أن هناك تعليمات من الفروع الرئيسية للإغلاق غداً والأخر أغلق أبواب محلاته التجارية من اليوم كما أكدوا أن حركة البيع والشراء اليوم طبيعية دون وجود زيادة فى الإقبال على بعض السلع وخصوصاً الأطعمة والمشروبات. قال محسن حلمى مدير أحد المطاعم المشهورة بميدان التحرير أن المطعم يستعد للإغلاق غداً بناءً على تعليمات من الفرع الرئيسى إضافة الى أن المطعم لن يستكمل عمله بالطاقة كاملة وعدد الساعات اليوم سوف تتقلص بدلاً من إستمرار عمله حتى الساعات الأولى من الصباح سوف يغلق مبكراً. وقالت رانيا الحويشى مدير إحدى شركات السياحة بوسط البلد أن الفرع مازال حتى الآن لا يعرف إن كان غداً أجازة أم لا لكن هناك إجراءات وأحترازات أمنية يجريها العاملون داخل الشركة إستعداداً لمليونية غداً وأكدت الحويشى ان المظهر العام لميدان التحرير اليوم لا يعطي رؤية بالتفاؤل نظراً للإستعدادات التى يجريها المتظاهرون وذيادة اعداد الوافدين بالميدان إستعداداً لغد وهذا شىء لا يوحي بالطمأنينة تماماً، لافتاً الى ان هناك وجوه فى ميدان التحرير لا يظهر عليها السلمية تماماً بل هى وجوه بلطجية لذلك يعم الخوف فى قلوب العاملين بالشركة ومن الممكن عدم حضورهم الى العمل غداً. ومن جانبه أكد محمد على أحد العاملين بالمقهى الرئيسى بميدان التحرير أن العمل غداً مستمراً فى الكوفى شوب نظراً لاننا نعمل من خلال هذا الإزدحام والتواجد المكثف لأن المتظاهرين ينفعون المقهى بالمشروبات وركن الأطعمة فبالنسبة لنا العمل مستمر خلال ال"24" ساعة. ومن جانبه أكد على عامر أحد العاملين بمحلات الملابس المتواجد على أحد جانبى شارع طلعت حرب بأن حركة البيع والشراء فى ميدان التحرير والشوارع المؤدية له ومحمد محمود ووزارة الداخلية أصبحت منعدمة بسبب إشتعال وعودة المظاهرات والمليونيات مرة أخرى بعد ان إستقرت الأوضاع نسبياً بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن إشتعال الأوضاع وعودت المظاهرات وخصوصاً بعد إعلان الدستوري وقرارات الرئيس مرسى، وأخيراً إنعقاد جمعية القضاة، وتصريحات عبد المجيد محمود النائب العام السابق فميدان التحرير بعد أن كان يأتى إليه المواطنون من كافة النواحى لشراء الملابس أصبح هناك تخوف من الذهاب الى هذه المنطقة بسبب الأحداث ومن الطبيعى أن حركة البيع والشراء إنخفضت وأنضرب موسم الشتاء الذى كنا ننتظره لإقدام المواطنين على شراء الملابس الشتوية ولكن الحال توقف وأصبحنا نفكر فى التحول الى البحث عن لقمة العيش في مكان آخر بعيد عن التحرير.