بعد الخطاب الأخير للرئيس محمد مرسي والذي أثار موجة من الجدل بين القوى السياسية وعلى خلفية القرارات الأخيرة للرئيس وما صنعته من طوفان من الخلافات بين القوي السياسية فمنهم من يرى إنها حقوق الرئيس، بينما ترى الغالبية من القوى السياسية أنها بداية ديكتاتور جديد. الدكتور إبراهيم درويش، الفقيه الدستوري، يرى أن قرارات مرسي تمثل إنقلابا وهدما للشرعية، حيث أنه لا يمتلك سلطة إصدار دستور جديد أو إلغاء الإعلان الدستوري القديم، فهذا مخالف للمادة 22 للإعلان الدستوري الذى نص على إختصاصات الرئيس وهى محددة فى الإعلان الدستورى لسنه 2011. وعن قرارات الإقالة، أشار إل أنها تمثل عدوانا على القضاء، وتصنع ديكتاتورا جديدا يعطي لنفسه كافة الصلاحيات. وأضاف درويش أن تحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية يمثل عدوانا على المحكمة الدستورية العليا، وأوضح أن قرارات مرسي مصدرها مكتب إرشاد جماعة الإخوان. من جانبه أكد محمد الأشقر، المنسق العام لحركة كفاية، أن المشهد يدل على ديكتاتور جديد يسيطر على السلطان، وهو يضع السم فى العسل، من خلال قراراته، فهو يعلم كل العلم أن التأسيسية ومجلس الشورى كانا فى طريقهم للحل، فبادر بتحصين نفسه ولكنه لا يعلم أن قراراته بائسة، وهو يعلو بنفسه فوق القانون لكن من فوق القانون يسقط دائماً. وأضاف الأشقر أن مرسي يصارع من أجل إحباط أى محاولة لإسقاطه من الحكم فقد تحول إلى فرعون جديد، ولكن لا أستبعد رجوعه فى قراراته كما فعل فى السابق. وعلق أحمد رجب، عضو حركة 6 إبريل على قرارات مرسي بأنها محاوله لسلب حق الشعب فى السلطة، ووضفها بالقرارات الغير واضحة لأنه يضم إليه السلطة التشريعية والتنفيذية والقضاء. ووصف مرسي بالفرعون الجديد الذى اقتربت نهايته بسبب الإضرابات والإعتصامات والحوادث المستمرة التى تكتب نهايته ولكنه يعتمد على جماعة الإخوان أن تحميه وتحمى منصبه فى ظل إستعلاله للحكم. ولكن الشعب الذى إستطاع أن يسقط طاغية فى 18 يوم يستطيع أن يمنع فرعونا جديداً يسلب حقه. في السياق نفسه أشار محمد عفيفي، المتحدث بإسم حركة 6 إبريل، إلى أن قرارات مرسي كانت بداية لتحريك القوى المعارضة ضد سياساته، لافتا إلى أن هذه القرارات تصنع ديكتاتوراً جديداً له كافة الصلاحيات، ولكن الشعب هو مصدر السلطات وهو المحاسب الأول للنظام. وأضاف أن تحركات القوى السياسية بداية لمحاسبته، ولكى يعى أن معارضته قوية، فالشاشة مقسومه بين من هم فى الميدان ومن هم فى الإتحادية، فهذه بداية للسقوط؛ لأنه يخطب لفئة معينه فهو يفرق بين الشعب، ومن الممكن إعادة شعارات إسقاط النظام للميادين فى ظل ممارسات مرسى.