شارك التيار الشعبي المصري في قافلة دعم غزة التي عادت صباح، اليوم الاثنين، إلى الأراضي المصرية عبر معبر مرفح بعد زيارة لقطاع غزة استغرقت قرابة 12 ساعة ومرت خلالها بمدن رفح وخان يونس انتهاء بغزة حيث عقدت مؤتمرا صحفيا في مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع الذي استقبل عشرات المصابين والشهداء في الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلة الأخيرة، حيث أكدت القوى المشاركة انها تقف في خندق واحد مع المقاومة ضد إسرائيل. وكانت القافلة اقد انطلقت صباح الأحد من أمام نقابة الصحفيين بمشاركة عدد من الأحزاب والحركات السياسية، من بينهاأحزاب الدستور ومصر القوية والتحالف الشعبي الاشتراكي والناصري والكرامة والتيار المصري وحركات الاشتراكيين الثوريين والمصري الحر وشباب العدالة والحرية والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وعدد من المستقلين. ورفعت أخبار قدوم القافلة التي دخلت رفح الفلسطينية في حوالي العاشرة مساء من معنويات الأهالي في رفح وخان يونس فخرجوا في النوافذ وامام البيوت لتحية الوفد المصري، بينما كان شباب التيار الشعبي يهتفون "راح هنقولها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل"، "إللي بيضرب في فلسطين بكره هيضرب راس التين"، "لن نعترف بإسرائيل". بهذه الهتافات دخل النشطاء المشاركون في القافلة مستشفى الشفاء في غزة، المستشفى الرئيسي في القطاع، حيث عشرات الجرحى والشهداء، وبينهم أطفال ونساء، من شتى أنحاء القطاع، وفي بداية المؤتمر الصحفي رحب وزير الصحة في حكومة حماس، الدكتور مفيد المخللاتي، بالوفد المصري، معتبرا أن زيارته التي تأتي بعد 5 أيام على العدوان تؤرخ ل"بداية لعهد جديد". وقال محمد عبد العزيز، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، في كلمة التيار بالمؤتمر: "الشعبين المصري والفلسطيني ايد واحدة، وهذا الجيل من المصريين هو الجيل الذي حرر بلاده وسيحرر القدس ان شاء الله"، داعيا الحكومات العربية لتسليح المقاومة الفلسطينية. وفيما يتعلق بموقف الحكومة المصرية تحديدا قال عبدالعزيز موجها كلامه لها: نرى موقفكم أحسن كثيرا من نظام مبارك ولكن ندعوكم لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني واسقاط كامب ديفيد وفتح الحدود للمقاومة وفتح المعابر بشكل كامل. واعتبر عديد من المتحدثين في المؤتمر واعضاء المقاومة الفلسطينية أن القافلة، التي اعتبروها الأكبر على المستوى الشعبي منذ أمد بعيد، نجحت في كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، وقللت من كثافة الهجمات الإسرائيلية بالطائرات.