أعلنت قيادات من فتح وحماس والجهاد والتنظيمات الفلسطينية الاثنين عن الوحدة وإنهاء الانقسام من مدينة رام الله في الضفة الغربية تضامنا مع غزة التي تتعرض لهجوم جوي إسرائيلي منذ الأربعاء. وقال اللواء جبريل الرجوب, القيادي في حركة فتح, عبر مكبرات الصوت في مظاهرة بمدينة رام الله :"من هنا من رام الله، نعلن إلى جانب قيادات أخرى أننا ننهي الانقسام". وأضاف: " خائن من يتحدث عن الانقسام بعد اليوم". ووصف محمود الرمحي, القيادي في حركة حماس, في التظاهرة, من يتحدث عن الانقسام بعد اليوم بال"مجرم". وذكر موقع "فرانس 24" نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية, أن الرئيس الفلسطيني, محمود عباس, أعرب في بيان عن تقديره لقرار قيادات الفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام استجابة لدعوة القيادة الفلسطينية. وشارك المئات في التظاهرة التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية وسط مدينة رام الله تضامنا مع قطاع غزة، ورفع خلالها العلم الفلسطيني فقط، وغابت رايات الفصائل الفلسطينية، في مشهد غير مألوف. وقال الرجوب: "من هنا، من رام الله نعلن وأد الانقسام وبداية برنامج نضالي وطني في مواجهة الاحتلال على قلب رجل واحد", مضيفا: "سنعيد صياغة منظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن وجود حماس والجهاد فيها". بدوره، قال جهاد نخلة, القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: "إذا لم يحركنا الدم المراق في غزة فلن يحركنا شيء آخر، ومن هذا اليوم نقول أن وحدتنا بدأت تحت مظلة واحدة لمواجهة هذا الاحتلال". وأعربت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن والذي ثمن خلاله استجابة جميع القوى والفصائل الفلسطينية بما فيها الأخوة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي لدعوته والقيادة الفلسطينية بالأمس بالمشاركة في مسيرات التضامن", كما أكد عباس أن "هذا الحراك الوطني والشعبي يعزز القرار الوطني الفلسطيني بالتوجة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر الحالي".