أكد الدكتور محمد مجاهد الزيات رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أن الأزمة السورية الحالية ربما تكون الباب لعودة مصر لمكانتها ودورها الإقليمي من خلال موقف ومبادرة مستقلين والإبقاء على العلاقة مع كل الأطراف في سوريا وعلى الأقل في حدها الأدنى مع النظام الحالي .. مشيرا إلى أن مصر ليست مطالبة بالتعامل مع الازمة السورية فقط بل مع تفاعلات وتداعيات هذه الأزمة على المستوى الاقليمي. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المركز القومي لدراسات الشرق الاوسط اليوم الثلاثاء تحت عنوان "تدعيات الازمة السورية إقليميا". وقال الزيات "إننا لا نحتاج للأخرين كي يدخلوا ويؤثروا في المنطقة من خلال البوابة العربية وأن مصر يجب ان تعود للمنطقة من خلال هذه البوابة وليس من خلال الأخرين". وأوضح أن مبادرة الرئيس محمد مرسي بشأن سوريا قد احتوت على جانب إيجابي حيث تعيد مصر إلى منتدى الحوار الإقليمي ومنتدى الدول الإقليمية الكبرى بعد فترة غياب. وأكد أنه يمكن البناء على هذه المبادرة وتطويرها انطلاقا من المصلحة العربية المصرية المشتركة وأنه من المهم أن ندرس ونقيم تأثير التطورات السياسية للأزمة السورية ومعادلة التوازن بين كافة الاطراف وانه يجب على مصر أن تكون على اتصال بجميع الأطراف والطوائف في المنطقة. ومن جانبه، قال الدكتور طه عبد العليم مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية "إنه بالنظر للتداعيات الإقليمية من حولنا والمحاولات الرامية لتفكيك وتفتيت دول المنطقة نجد أن مصر الأمة والدولة راسخة وموحدة منذ عهد الملك "مينا" موحد القطرين وأن مصالح الدولة المصرية الراسخة هي التي تغلب في النهاية وليس مصلحة تيار أو قوة من القوى السياسية. وأكد طه أن هناك حاجة لتأمل خيارات مصر في التعامل مع المحددات الإقليمية والدولية وحدود القدرة المصرية على التحرك في المنطقة، مؤكدا أهمية الدور المؤسسي للدولة المصرية في صناعة القرار. وقد ناقشت الندوة ورقة عمل للباحثة إيمان رجب بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية حول مواقف الأطراف الداعمة للثورة السورية. كما ناقشت الندورة ورقة عمل للباحثة مروة وحيد بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط حول موقف تركيا ودول الخليج الداعم للثورة السورية وكذلك حول موقف العديد من الاطراف الاقليمية والدولية اذاء تطورات الازمة السورية. وعرض الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة،خلال الندوة، الموقف الأردني من تطورات الأزمة السورية.