حذرت إيران الأحد من أنها سترد بقوة على أي انتهاك أميركي لمجالها الجوي بعد أن أطلقت طائرتان مقاتلتان إيرانيتان النار على طائرة أميركية بدون طيار قبل عشرة ايام، وفقا لوكالة الأنباء الطلابية "اسنا". وذكر موقع "فرانس 24" نقلا عن "اسنا" أن الجنرال أمير علي حاجي زاده, رئيس الحرس الثوري الإيراني قال: "نعم لقد أطلقنا النار، أطلقنا طلقات تحذيرية. وإذا فعلوها مرة ثانية فعليهم أن يتوقعوا ردا أقوى". من جانبه, أكد وزير الدفاع الايراني, أحمد وحيدي الحادث يوم الجمعة, مشيرا إلى أن طائرة غير معروفة الهوية دخلت الأسبوع الماضي المجال الجوي للمنطقة البحرية للجمهورية الإسلامية في الخليج الفارسي, مضيفا أنها "اضطرت للفرار بفضل التصرف المناسب والذكي والحاسم للقوات المسلحة". ونقلت "اسنا" عن حاجي زاده قوله الأحد: "دخلت الطائرة التجسسية الأجواء الإيرانية واضطرت إلى العودة بسبب رد الفعل الفوري لمقاتلات الحرس الثوري". وأضاف أن الطائرة حلقت فوق جزيرة "خرج" لجمع المعلومات عن النشاطات الاقتصادية في الجزيرة ووصول ومغادرة ناقلات النفط. وتعد جزيرة "خرج" الواقعة على بعد 25 كلم قبالة الأراضي الإيرانية، ميناء التصدير الرئيسي للنفط. الايراني. على الجانب الآخر, صرح جورج ليتل, المتحدث باسم البنتاجون, الخميس الماضي أن المقاتلتين الإيرانيتين "اعترضتا الطائرة وأطلقتا عدة طلقات".وأضاف أن الطائرة "كانت تقوم بطلعة مراقبة روتينية"، وأن الولاياتالمتحدة أبلغت إيران بأنها لن توقف هذه الطلعات. ونوه "ليتل" إلى أن الولاياتالمتحدة أبلغت إيران بأنها ستواصل طلعات المراقبة فوق المياه الدولية للخليج بموجب التزامها القديم بأمن المنطقة". وأضاف المتحدث: "أن الولاياتالمتحدة مستعدة لحماية قواتها.في تحذير إلى طهران." وأكد أن واشنطن ليدها خيارات عدة تتراوح بين الدبلوماسية والعسكرية لحماية معداتها وقواتها العسكرية في المنطقة، وستقوم بذلك عند الضرورة.