أوضح الدكتور محمد شعلان استاذ جراحة الاورام بالمعهد القومي للاورام ان أي نوع من السرطان يمكن الوقاية الفعلية منه وهو ما ينطبق على سرطان عنق الرحم، فمن الممكن ان تكون اي امراة عرضة له نظرا لسبب الاصابة به وهو العدوى بفيروس الورم الحليمى البشرى او "h.p.v" والذى له القدرة على إحداث تغيرات بالخلايا الى ان تتحول لخلية سرطانية. مشيرا الى ان نمو سرطان عنق الرحم يستغرق سنوات طويلة بدون اعراض حتى يتم اكتشافه في مرحلة متقدمة يصعب فيها العلاج. وأضافت دكتورة احلام السعيد استشاري ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى احمد ماهر وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالمعهد القومي للتدريب بالعباسية للحملة القومية التى اطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع احدى شركات الادوية العالمية ان انخفاض الوعى بالمرض يؤدي الى اكتشاف كثير من الحالات في مراحل متأخرة يصعب علاجها في الوقت الذى اختفت هذه الحالات في اغلب الدول المتقدمة خاصة ان سرطان الرحم من الانواع القليلة التي تستطيع كل امراة حماية نفسها منه، وتتضمن الحملة تشجيعهن على التطعيم بالمجان في مستشفيات الوزارة المشاركة في المرحلة الاولى للحملة، وكذلك اجراء الدورات التدريبية اللازمة للاطباء خاصة امراض النساء والممرضات طبقا لخطة زمنية محددة. واشار دكتور خالد الهضيبي استاذ امراض النساء بطب عين شمس ان منظمة الصحة العالمية تتوقع زيادة عدد حالات سرطان عنق الرحم خلال سنوات قليلة قادمة وفي الغالب في البلاد النامية وذلك لزيادة معدلات اعمار النساء، مضيفا بان كل فتاة مقبلة للزواج عليها بتناول التطعيم بجرعاته الثلاثة والذي يصل سعر الجرعة الواحدة إلى 180 جنيها، وشدد الهضيبي على المداومة على مسحة عنق الرحم مرة كل سنة كجزء من الفحص الدوري. وأوضح الدكتور عمر عبد العزيز استاذ امراض النساء بطب القصر العينى ان عدد الابحاث العلمية اثبتت تواجد فيروس "h.p.v " المسبب لسرطان عنق الرحم في عينات الاناث المتزوجات والغير متزوجات كما انه في اغلب حالات العدوى تنجح دفاعات الجسم في القضاء على الفيروس المسبب للسرطان دون تدخل خارجي لكن لا تزول العدوى بشكل كامل وتبدا الخلايا المصابة في التحور مما يؤدي الى سرطان عنق الرحم. مضيفا بان طرق العلاج تختلف باختلاف مرحلة اكتشافه ويمكن التدخل بالاستئصال الموضعي للورم او الاستئصال الكامل للرحم او العلاج الكيماوي او الاشعاعي وذلك طبقا لمرحلة اكتشاف المرض.