أكد الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام أنه يوجد 100 ألف حالة سنويا لسرطان عنق الرحم للسيدات مع التكلفة العالية لطرق علاجه وهذا يتطلب الاكتشاف المبكر والاهتمام بالسرطان والعمل علي علاجه أولا بأول. وقال شعلان إن 40% من هذه الحالات قابله للعلاج والباقي يمكن علاجه بالاكتشاف المبكر ، فضلا عن تواجد نوع من السرطان يمكن الوقاية الفعلية منه ، منوها إلى أنه أصبح واجبا على الجميع ألا يألوا جهدا في نشر التوعية بكيفية هذه الوقاية وكيفية استخدامها وهذا ما ينطبق على سرطان عنق الرحم الذي يمكن لكل امرأة أن تكون عرضة له. وأضاف أن أن سبب الإصابة به هو العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري الذي له القدرة على إحداث تغيرات بالخلايا إلى أن تتحول لخلية سرطانية , مشيرا إلى أن نمو سرطان عنق الرحم يستغرق سنوات طويلة بدون أعراض حتى يكتشف في مرحلة متقدمة يصعب فيها العلاج. وأشار إلى إن التطعيم ضد سرطان عنق الرحم يعتبر انجازا علميا مبهرا وهو وسيلة الوقاية الأولية للسيدات, لذا تنصح كل فتاة مقبلة على الزواج وكل سيدة متزوجة بالتطعيم بجرعاته الثلاثة, وتأتي مسحة العنق كإجراء وقائي وتشخيصي في نفس الوقت , حيث يتم بها فحص خلايا عنق الرحم لبيان وجود أي تغيرات فيها. ونوه إلى أن اكتشاف تغيرات الخلايا في مراحلها قبل السرطانية يزيد من فرص العلاج وإيقاف تطور المرض ، ونصح السيدات بالمداومة على مسحة عنق الرحم بمعدل مرة كل سنة كجزء من الفحص الدوري الذي نتمنى من كل السيدات القيام به. وأوضح شعلان أن سرطان عنق الرحم من السرطانات القليلة التي تستطيع كل امرأة حماية نفسها منه ولكن للأسف انخفاض مستوى الوعي به يؤدي إلى اكتشاف كثير من الحالات في مراحل متأخرة يصعب علاجها , في حين اختفت مثل هذه الحالات في أغلب الدول المتقدمة بسبب الوعي والكشف المبكر.